الكومبس – أخبار السويد: كشفت مفتشية الصحة والرعاية (Ivo) عن تجاوزات خطيرة في قطاع عمليات التجميل، أدت إلى وفيات بين المرضى وأضرار جسيمة، مثل مخاطر الإصابة بالعمى أو تلف الدماغ بسبب علاجات حقن تجميلية.
وجاء ذلك بعد تحقيق للمفتشية استمر عامين، حيث أشارت في تقريرها النهائي إلى وجود مشكلات واسعة النطاق ومخاطر عديدة في العديد من المؤسسات التي تجري جراحات تجميلية أو تقدم علاجات تجميلية بالحقن.
وكشف المسؤول في إيفو، يوران أولسون، عن عيادات تعمل دون ترخيص أو معرفة لازمة للقيام بهذه الإجراءات.
إغلاق مؤسسات ومحاكمة عاملين
من بين 86 مؤسسة خضعت للتفتيش، تم إغلاق 12 مؤسسة لخطورتها على المرضى، وأُمرت 22 مؤسسة أخرى باتخاذ تدابير لمعالجة مشاكل خطيرة. كما تم إحالة 38 شخصاً من العاملين في هذه العيادات إلى القضاء بسبب تجاوزاتهم القانونية.
وظهر في التحقيقات أن من الشائع أن يقوم موظفون غير مرخصين بتنفيذ علاجات تجميلية بالحقن مثل البوتوكس والفيلرز، رغم أن هذه العلاجات يجب أن تُجرى فقط من قبل أطباء أو أطباء أسنان أو ممرضين.
وعلى الرغم من أن هذه العلاجات تعتبر بسيطة، إلا أن تنفيذها من قبل أشخاص غير مؤهلين قد يؤدي إلى نتائج خطيرة مثل العمى أو إصابات في الرئة والدماغ.
وفيات بسبب الجراحة التجميلية
وأظهر التقرير أن التجاوزات كانت أقل في العيادات التي تقدم الجراحة التجميلية، ولكنها كانت أخطر من حيث تأثيرها على المرضى. وتزداد المخاطر في هذا المجال بسبب العمليات المعقدة التي تتطلب تخدير المرضى.
وأشار إلى حالات خطيرة، منها مثال على طبيب غير متخصص قام بتخدير مريض دون احتساب جرعات الأدوية وفقاً لطول ووزن المريض، مما أدى إلى وفاة المريض بعد فشل إيقاظه من التخدير.
وفي حالة أخرى، توفي مريض نتيجة مضاعفات حادة أثناء التخدير قبل إجراء عملية جراحية.