الكومبس – مالمو: ذكر راديو (إيكوت) السويدي، أن أشخاص استخدموا صور الشاب العراقي الراحل أحمد الذبحاوي، 16 عاماً، الذي كان قد لقي مصرعه في مالمو بجريمة إطلاق نار، من أجل ترويع وتهديد الشباب المنحدرين من أصول مهاجرة.
وقالت مديرة ثانوية Kunskap في مالمو ماري فوشلين التي كان أحمد أحد طلبتها للراديو: “إن أشخاصاً نشروا صورة احمد على مواقعهم في الفيسبوك والإنستغرام، مرفقة بنص كتابي يسيء الى المهاجرين. وبأنه ينبغي عليهم مغادرة السويد وانهم دمروا البلاد”.
وأوضحت، قائلة: “الطلبة خائفون ومرتعبون. ويتساءلون عن من ستكون الضحية اللاحقة في جرائم إطلاق النار. ويربطون الأمر بالطبع بجريمة قتل احمد”.
وبينت فورشلين، أنه وبعد حادث إطلاق النار، جرى تعميم صورة لجثة الضحية بين أقرانه، وفي بعض الحالات، استخدمت لتهديد وتخويف طلبة آخرين ينحدرون من أصول مهاجرة.
وقالت: “اختلفت شدة النصوص المرفقة مع الصورة، لكن غالبيتها تحمل تهديدات مرعبة. واتهمت جميع من ينحدر من أصول أجنبية، بأنهم ينحدرون من قيمة أقل”.
وأبلغت مديرة المدرسة عن جميع رسائل التهديد التي وصلت الطلبة من هذا النوع إلى الشرطة، وقالت: “لأن تلك الرسائل هجومية في محتواها، لذلك قررت إبلاغ الشرطة. قدمنا شكوى بكل رسالة”.
ورغم مرور 11 يوماً على جريمة قتل الشاب عبيد، إلا أن ليس هناك حتى الآن ما يشير إلى قرب إلقاء القبض على الجناة.
وكانت تظاهرات احتجاجية عدة شهدتها شوارع مدينة مالمو خلال الأيام القليلة الماضية، عبر من خلالها المتظاهرون عن مشاعر الحزن والغضب جراء الجريمة الوحشية التي تعرض لها الشاب عبيد وحول جرائم إطلاق النار بشكل عام ، فيما عبرت مديرة المدرسة عن قلقها من الطريقة التي سيتفاعل بها الطلبة في حال لم تتوصل الشرطة إلى معرفة القاتل.
وقالت: “لا يملك الكثير من الطلبة ثقة لا بالشرطة ولا بالسياسيين. يشعرون أنفسهم أقل قيمة، وبالإضافة الى ذلك تصلهم صور، بالأبيض والأسود على مواقعهم في الفيسبوك، تقول إنه إذا كان المرء كذلك، لن تتحسن الأمور”.
الصورة لثانوية Kunskap في مالمو