عيد حزين في البلدان العربية

: 10/26/12, 2:11 PM
Updated: 10/26/12, 2:11 PM
عيد حزين في البلدان العربية

الكومبس – يحل عيد الأضحى هذه السنة على البلدان العربية وغالبيتها تعيش أوضاعاً متأزمة بحيث يجد المواطنون من أسباب الحزن ما يحول دون الاستمتاع بفرحة العيد المعتادة. ارتبط عيد الأضحى في العالم الاسلامي عموماً والعربي خصوصاً بطلب البركة والتعبير عن محبة الله بالحج الى الكعبة

الكومبس – يحل عيد الأضحى هذه السنة على البلدان العربية وغالبيتها تعيش أوضاعاً متأزمة بحيث يجد المواطنون من أسباب الحزن ما يحول دون الاستمتاع بفرحة العيد المعتادة.

ارتبط عيد الأضحى في العالم الاسلامي عموماً والعربي خصوصاً بطلب البركة والتعبير عن محبة الله بالحج الى الكعبة لمن استطاع الى ذلك سبيلاً والتقرب اليه بتقديم الأضاحي، ولكنه هذه السنة يتزامن مع توتر العلاقة بين الجكومات والشعوب بأشكال مختلفة بعضها – مع الأسف – شديد العنف الى درجة أن أضاحي العيد هذه السنة كانت من البشر.

ورغم ان الناس في كل مكان يضعون أيديهم على قلوبهم وهم يرقبون مصير "هدنة العيد" بين القوات الحكومية والمتمردين في سوريا فان التوقعات حول هذه الهدنة منخفضة لأسباب عديدة. هذا في الوقت الذي يعيش فيه اللاجئون السوريون الهاربون من القتال أوضاعاً سيئة وخصوصاً في الأردن وبعض البلدان العربية. في هذا العيد نتوجه هنا في موقع الكومبس بقلوبنا الى سوريا العزيزة، سوريا التاريخ الفكري والفني الغني، بأمنية خالصة أن تنتهي معاناة شعبها الكريم بأسرع وقت وأن يعود اللاجئون الى بيوتهم ويعم السلام البلاد.

ورغم ان الجار الشقيق لسوريا، لبنان، لم يبلغ هذه الدرجة من العنف إلا إن قطاعا كبيراً من شعبه حرم على نفسه فرحة العيد بسبب اغتيال وسام الحسن الشخصية الهامة أمنياً وسياسياً، وما تبعه من احتقان ما يزال ينذر بعواقب خطيرة. نأمل أن يتمكن أشقاؤنا اللبنانيون، بديمقراطيتهم الرائدة ونضجهم السياسي المعهود، من حسن إدارة هذه المرحلة وأن يجنبوا بلادهم ويلات الحرب الطائفية.

وفي مناطق أخرى من عالمنا العربي يحل العيد وسط تصاعد خطير في العلاقات السياسية الداخلية. اليمن ما يزال يكافح من أجل استقرار صعب المنال وصراع قوى شرس. والبحرين يتواصل فيها النشاط المطالب بالديمقراطية وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والمعارضة بتجاوز القواعد الشريفة في الصراع السياسي. ونجد حالة مشابهة في تونس، أول بلد من بلدان الربيع العربي. وفي فلسطين يتزامن العيد مع سقوط الضحايا على يد الطيران الاسرائيلي ومع تواصل سرقة إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

نتمنى لشعوبنا العزيزة أن يعود عليها العيد وقد عبرت المرحلة الصعبة واستعادت السلام والأمن والعدل والخير.

وفي بلدان المهجر، تعيش الجاليات العربية والمكونات القومية والدينية الكثيرة القادمة من بلدان الشرق، تأثيرات وإنعكاسات هذه الأوضاع، حيث تتأثر قطاعات واسعة جدا منها بما يجري في البلدان الأصلية من مصائب وكوارث. كذلك تعاني أعداد متزايدة من طالبي اللجوء من أوضاع صعبة ومعقدة، تتطلب تقديم الدعم والعون لهم في محنتهم الجديدة الى حين حصولهم على الاقامات واستقرارهم.

الكومبس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.