الكومبس – دولية: رحّلت السلطات الإسرائيلية الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبيري، بعد أن تم احتجازها مع مجموعة من الناشطين أثناء مشاركتها في قافلة بحرية كانت متجهة إلى قطاع غزة. وأفاد محاميها، بأنها الآن على متن طائرة متجهة إلى السويد.

ووافقت غريتا تونبيري وثلاثة ناشطين آخرين على التوقيع على أوراق الترحيل طوعاً، في حين رفض الثمانية الآخرون التوقيع، وبينهم النائبة الفرنسية من أصل فلسطيني في البرلمان الأوروبي ريما حسن. ومن المتوقع أن يمثلوا أمام القضاء الإسرائيلي الذي سيبت في أمر ترحيلهم.

غريتا: أستطيع أن أكون أكثر فائدة لقضيتنا من خارج إسرائيل

وقالت تونبيري لمحاميها حول توقيع الترحيل “أستطيع أن أكون أكثر فائدة لقضيتنا من خارج إسرائيل، بدلاً من البقاء هنا موقوفة لبضعة أسابيع، فهذا لن يخدم أهدافنا”، كما نقلت صحيفة إكسبريسن.

ورفض الناشطون مشاهدة تسجيلات عرضتها السلطات الإسرائيلية لما قالت إنه هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وهي لقطات التقطها عناصر حماس بكاميرات شخصية خلال الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأثار ذلك انتقادات من وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الذي وصف النشطاء بـ”المعادين للسامية” واتهمهم بتجاهل معاناة الضحايا الإسرائيليين.

جدل حول وصف “مهاجرين غير شرعيين”

ووصفت السلطات الإسرائيلية الناشطين بأنهم “مهاجرون غير شرعيين”، وهو ما رفضه محاموهم الذين أكدوا أنهم “اقتيدوا إلى إسرائيل رغماً عنهم بعد احتجازهم في المياه الدولية”.

وأشار المتحدث باسم منظمة “عدالة” الحقوقية، معتصم حسن، إلى أن محامي الدفاع لم يُسمح لهم بمقابلة موكليهم لأكثر من 24 ساعة بعد الاعتقال، رغم وجود دبلوماسيين في المطار لمتابعة القضية.

يُذكر أن سفينة مادلين التي نقلت الناشطين كانت تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال نقل مساعدات إنسانية.