الكومبس – أخبار السويد: أعلنت النائبة في البرلمان السويدي عن حزب اليسار، لورينا ديلغادو فاراس، أنها لن تستقيل من منصبها بعد الجدل الكبير الذي أثارته تصريحاتها الأخيرة.

وقالت فاراس “سأواصل العمل من أجل ما أؤمن به. وسأبقى نائبة في البرلمان. أنا ممتنة لكل الرفاق والأعضاء والناخبين الذين أبدوا دعمهم لي”.

كما وجهت انتقادات حادة إلى حزبها، مؤكدة أنه “لم يحمِها أو يحمي الحركات التي تنتمي إليها”. واعتبرت أن ذلك “خيانة في وقت ينبغي أن نقف فيه معاً بتضامن”، حسب تعبيرها.

وأضافت أن على الأحزاب أن تظل ثابتة في مواقفها وألا تنساق وراء الحملات الإعلامية. وقالت: “القضايا التي أدافع عنها أصبحت غير مريحة للبعض”.

وكانت اللجنة المركزية لحزب اليسار قررت في 3 مايو استبعاد فاراس من الكتلة البرلمانية للحزب، معتبراً أنها نشرت صورة تحمل محتوى معادياً للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بما أن المقاعد البرلمانية شخصية في النظام السياسي السويدي، فلا يمكن للأحزاب إجبار نوابها على الاستقالة.

وكانت قيادة حزب اليسار حاولت إقناع ديلغادو فاراس بالتخلي طواعية عن مقعدها، لكنها أعلنت بوضوح أنها لن ترضخ لهذا الضغط وستبقى في البرلمان.

“احترام القرارات الديمقراطية

وأعربت الأمينة العامة لحزب اليسار ماريا فوشبيري عن أسفها لموقف ديلغادو فاراس. وقالت في تصريح لوكالة TT “من المؤسف أننا وصلنا إلى هنا. لورينا بحاجة إلى إعادة النظر في موقفها واتباع القرارات الديمقراطية. اللجنة الحزبية هي التي تتخذ مثل هذه القرارات، ومن يُنتخب عن حزب اليسار يُتوقع منه احترامها”.

وكانت فاراس أثارت موجة انتقادات بعد مشاركتها منشوراً في 7 أبريل الماضي عبر وسائل التواصل، تضمّن ادعاءات بأن “اليهود الصهاينة” يسيطرون على العالم من خلال التحكم بالسياسة والبنوك.

وترى قيادة حزب اليسار أن النائبة أظهرت “سوء تقدير متكرر” وأنها “لم تعد مؤهلة لتمثيل الحزب في البرلمان”، لكنها يمكن أن تظل عضوة في الحزب.