فتاة سويدية تحضّر حفل زفافها وجنازتها في آن واحد

: 11/4/22, 4:42 PM
Updated: 11/4/22, 4:42 PM
فتاة سويدية تحضّر حفل زفافها وجنازتها في آن واحد

إلين المصابة بسرطان لا شفاء منه: أرغب في توديع الجميع

الكومبس – ستوكهولم: بعد سماعها خبر انتشار السرطان في جسدها، قررت السويدية إلين هولمستين ذات الـ22 عاماً تنظيم حفل زفافها وكذلك جنازتها في آن واحد.

في العشرين من عمرها ذهبت إلين إلى قسم الطوارئ في ترولهيتان لأول مرة وهي تعاني من آلام بالمعدة وإمساك وقيء وأحيلت حينها إلى طبيب أمراض النساء. وتكرر الأمر مجدداً. وعن ذلك قالت إلين “لم يأخذوني على محمل الجد، واعتقدوا أنه شيء يتعلق بأمراض النساء”. وفي زيارتها الثالثة للطوارئ دخلت إلين مع والدتها وهي تبكي من الألم، وحينها وعدها الطبيب أن يكتشف ما تعاني منه، وأوفى بوعده بالفعل. في 6 أغسطس 2021، تلقت إلين وعائلتها خبراً لم يتوقعوه، فهي مصابة بسرطان القولون.

أجرت إلين عملية جراحية لإزالة أجزاء من القولون والأمعاء الدقيقة كما تلقت علاجاً كيميائياً إلى أن وصلها الخبر السعيد في فبراير من هذا العام: لقد شفيت من السرطان.

اعتقدت إلين حينها أنه يمكنها أن تعود إلى حياتها وتصبح “شابة” من جديد. انتقلت للعيش مع صديقها وبعد فترة من التعافي، استأنفت دراستها في برنامج متخصص لمعلمي المدرسة الابتدائية، لكن فرحتها لم تكتمل. فسرعان ما بدأت أقدامها بالانتفاخ، وعندما توجهت إلى الطوارئ، أظهرت الفحوصات فشلاً كلوياً وأُدخلت إلى وحدة العناية المركزة.

في 28 أكتوبر جاء إلين الخبر الذي كانت تخشاه، لقد عاد إليها سرطان القولون وانتشر إلى المبايض والعقد الليمفاوية في الوركين والهيكل العظمي. وهذه المرة، لا يمكن أن تشفى منه. تقول إلين “شعرت بالفراغ. كل شيء يدور في رأسي وأنا فقط أحدق للأمام. انهار كل من أمي وأبي وألبين صديقي الذين كانوا معي عند الطبيب. لكني جلست هناك فقط، وأنا لا استطيع استيعاب الخبر” وأكملت “كنت أشعر أن هناك شيئاً سيئاً على وشك الحدوث، لكنني لم أعتقد أنه بقي لي وقت قصير هكذا”.

فكرت إلين ما إذا كان عليها بدء العلاج الكيميائي لإبطاء تفشي السرطان في جسدها أم لا. فالعلاج له العديد من الآثار الجانبية. فهل تأخذه أم تقضي آخر أيامها في راحة؟ وعن ذلك تقول “إنه ليس قراراً كان على فتاة بالغة من العمر 22 عاماً اتخاذه”.

وقررت إلين أن تبدأ العلاج لفترة ثم تحدد كيف تشعر حياله فيما بعد.

في الثالث من ديسمبر، ستتزوج إلين من صديقها البين. وعن ذلك تقول “سيكون ذلك بمثابة حفل وداع. لقد قمنا بدعوة الأصدقاء والعائلة ونعلم أن الجميع سيجعلون منه يوماً رائعاً ولكنني قلقة بشأن حالتي الصحية يومها”.

وأضافت “لن يكون لدي بيتي الخاص ولا أطفال ولا الوظيفة التي أحلم بها، لكن مازال لدي وقت للزواج”.

إضافة إلى الجنازة، خططت إلين أيضاً لكل التفاصيل الخاصة برحيلها. وقالت “أفكر كثيراً في كيفية توديع الجميع. كيف أقوم بذلك؟ من سيحصل على ملابسي عندما أموت؟ من سيأخذ قطتي؟ أبذل كثيراً من الجهد لإنهاء كل الإجراءات العملية”.

في الوقت نفسه، تحرص إلين الآن على قضاء أكبر وقت ممكن مع أسرتها وأخواتها الأربعة، وتشارك بعض مشاعرها وأفكارها على حسابيها على تويتر وتيك توك حيث تحصل على كثير من الدعم من أناس لم تلتق بهم من قبل.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.