فريدريك راينفيلدت: “السويد بلد هجرة”

: 2/24/17, 11:48 AM
Updated: 3/20/17, 4:35 PM
Fredrik Reinfeldt, prime minister sweden at the Baltic Development Forum i Stockholm 2009
Fredrik Reinfeldt, prime minister sweden at the Baltic Development Forum i Stockholm 2009

الكومبس – ستوكهولم: رد رئيس الحكومة السويدية السابق فريدريك راينفيلدت بقوة على تصريحات ترامب حول السويد، والصورة التي تحاول بعض وسائل الإعلام الأمريكية نشرها عن الأوضاع في السويد.

وأكد راينفيلدت أن الهدف من ذلك هو تعميم رسالة مفادها أن الهجرة أمر غير جيد، مشددا على تمسكه حتى الآن بسياسة “القلوب المفتوحة” التي كان قد دعا إليها في السابق، موضحاً أن السويد بلد هجرة.

وقال راينفيلدت في حديث لصحيفة “أفتونبلادت”: “الغريب في الأمر أن دونالد ترامب، يحاول أن يقول للأمريكيين، أن السماح للمهاجرين بالدخول إلى البلاد، فكرة غير جيدة، عندها يتساءل المرء: كيف تعتقد أن الولايات المتحدة كانت لتصبح بلدا بدون المهاجرين”؟

وتطرق راينفيلدت في حديثه عن الوضع في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا، حيث يتزايد فيها الاعتقاد بالشعبوية والقومية والتطرف.

مارين لوبان أكبر تهديد

ووفقاً لراينفيلدت، فإن رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان، تمثل أكبر تهديد لأوروبا في الوقت الحالي، حيث عبر عن خشيته من أن تكون هناك أوروبا جديدة تماماً في حال تركتا كل من بريطانيا وفرنسا الإتحاد الأوروبي.

وقال: “السويد، إقتصاد صغير يعتمد على البيئة المحيطة. وإذا غادرت المزيد من البلدان، تزداد العدوانية ويكون العمل فقط على وقف أي شخص يريد أن يأتي إليها، وهذا أمر سيء بالنسبة للعالم بأجمعه والسويد منه”.

وتعليقاً على الصورة التي تحاول وسائل الإعلام الأمريكية نشرها عن السويد قال راينفيلدت، أنه يعتقد أن الوقت الحالي هو أكثر أهمية من أي وقت مضى لمتابعة الحقائق. كما تحدث عن أحداث الشغب التي شهدتها ضاحية رينكبي، والتي تحدث عنها رئيس حزب سفاريا ديموكراتنا جيمي أوكسون ورئيس المجموعة البرلمانية ماتياس كارلسون في مقال للرأي، نشراه بصحيفة وول ستريت.

وقال: “أعتقد أن الكثيرين في الولايات المتحدة لا يزالون يشعرون بصعوبة في قول شيء متماسك عن السويد، وينطبق هذا الأمر أيضاً بعد نشر التقارير الأخيرة عن الأحداث التي شهدتها رينكبي. لكنه جرى استغلال ذلك لأهداف محددة، ولنقل رسالة مفادها أن الأمر لا يسير بشكل جيد عندما يأتي الكثير من الناس إلى بلد ما، رسالة لوقف الهجرة”.

“السويد بلد هجرة”

وعلى عكس الصورة التي وصفها كل من أوكسون وكارلسون في مقالهما عن الجريمة، يرى راينفيلدت أن مستوى الجريمة في انخفاض مع مرور الوقت. وأن زيادة حالات الإغتصاب، ناجم عما قامت به السويد منذ بضع سنوات بإجراء تغيير على تعريف الإغتصاب وأن مواطني البلد لديهم ميل أكبر للإبلاغ عن وقوع مثل هذه الحالات مما يفعله مواطني البلدان الأخرى.

وأعاد راينفيلدت مراراً وتكراراً، حديثه من أنه لا يريد التعليق على السياسة الداخلية السويدية. ولكنه وعندما تبنى حزب المحافظين الذي كان يرأسه سابقاً، سياسة هجرة أكثر تقييداً، تحدث بحرارة عن الهجرة البشرية المستمرة وأن ذلك يقوي البلد.

لكنه استدرك في الوقت نفسه، قائلاً، أنه يجب أن يفهم المرء أن مشاكل قد تنشأ عندما يأتي إلى البلد أعداد كبيرة من الأشخاص في وقت قصير.

وقال: “أنا أحترم، أن كل شيء قد لا يعمل بشكل جيد على أرض الواقع. لكن السويد بلد هجرة أيضاً، على الأقل بعد أن غادرها نحو مليون شخص إلى الولايات المتحدة الأمريكية. بعد ذلك قمنا بالترحيب بأجيال عدة من اللاجئين. ووفقاً لتجربتي، فأنه وبعد وصولهم بوقت الى البلاد، يتمكنون من الدخول في مجتمعهم الجديد”.

وحول تعليقه على مقال أوكسون وكارلسون، أجاب راينفيلدت، قائلاً: “لا أتدخل في السياسة الداخلية السويدية، لذا لا أنتقد الجهات الفاعلة، اليوم”.

وحول سؤاله، فيما إذا شهر بنقد ذاتي عندما يتعلق الأمر بالقرارات التي اتخذها في مجال الهجرة عندما كان رئيساً للوزراء، أجاب، قائلاً: “جميع القرارات التي يتخذها المرء، يجب أن تكون مفهومة في الوقت الذي يتم إتخاذها فيه، في الواقع الذي يتطلب ذلك. من ناحيتي، أوضحت في مناسبات مختلفة، أنني وبكل بساطة مؤمن بالمجتمع المفتوح. أعتقد أن الناس لديهم القدرة على التطوير، ويتعلق ذلك ايضاً عند عبورهم الحدود ومجيئهم الى مجتمع جديد”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.