فريدريك راينفيلدت: “اللاجئون يجعلون السويد أقوى”

: 11/3/16, 9:06 AM
Updated: 2/2/17, 10:16 AM
Fredrik Reinfeldt, prime minister sweden at the Baltic Development Forum i Stockholm 2009
Fredrik Reinfeldt, prime minister sweden at the Baltic Development Forum i Stockholm 2009

الكومبس – ستوكهولم: جدد رئيس الحكومة السويدية، وحزب المحافظين السابق فريدريك راينفيلدت في كتابه الجديد، المتوقع صدوره الأسبوع المقبل، جدد التأكيد على أن الهجرة أمر مفيد للسويد وأن المهاجرين جعلوا السويد أقوى، وذلك رغم الإنتقادات الكثيرة التي أثارها موقفه هذا المثير للجدل في ذلك الوقت، من قبل الأوساط المحافظة في حزبه والمناوئين لسياسة الهجرة.

وقال راينفيلدت في لقاء مع صحيفة “أفتونبلادت”: “أولئك الذين يعادون الهجرة يتهمونني بعدم قول الحقيقة حول تكاليف الهجرة. ولهم اقول: لماذا لا تتحدثون أنتم عن الحقيقة حول الإيرادات؟”.

وكان راينفيلدت في حملة الحزب الإنتخابية في العام 2014، قد ألقى واحداً من أكثر الخطابات تأثيراً حول الهجرة، موضحاً أن تدفق اللاجئين الى السويد سيؤثر على نطاق الإصلاحات في السنوات القادمة.

وتوجه حينها الى الشعب السويدي، مخاطباً إياه قائلا: “الآن، أناشد الشعب السويدي الى التحلي بالصبر، وفتح قلوبكم وانتم ترون الناس في ضغط شديد وحياتهم مهددة بالخطر وهم يفرون هاربين الى أوروبا نحو ظروف أفضل”.

ويرى متابعون، أن خطاب راينفيلدت هذا أثر على نتائج الإنتخابات، ودفع بالكثير من ناخبي حزب المحافظين الى التصويت لصالح حزب سفاريا ديموكراتنا المعروف بعداءه للهجرة والمهاجرين.

كتاب جديد

وفي الأسبوع المقبل، سيصدر الكتاب الجديد الثاني لراينفيلدت عن مطبعة ألبرت بونيرس حول، “الحياة الجديدة – العيش حتى 100 عام، العمل حتى سن 75 عاماً والبدء من جديد في سن 50 عاماً”.

وكما في كتابه الأول “في منتصف الطريق – Halvvägs”، لم يشأ راينفيلدت التعليق على السياسات الحالية وإستعراض خلفياتها، لكنه أكد فيه مجدداً على المجتمع المنفتح، موضحاً أن السويد مجهزة بشكل جيد لمواجهة تحديات شيخوخة السكان وسوق عمل أكثر مرونة”.

ويذكر في كتابه، أن أحد أسباب ذلك، هو أن السويد لم يكن لها مثل هذه السياسة المقيدة للهجرة في العقود القليلة الماضية، كما كان للعديد من البلدان الأوروبية الأخرى.

وقال: “أقول هذا الأمر، لأن ذلك أمر جيد لمجتمع ينمو سكانياً وذو صلة بالهجرة ومن وجهة نظر إقتصادية بحتة”.

وحول سؤال “أفتونبلادت” عن وجهة نظر راينفيلدت في حديثه حول أن الهجرة أمر ضروري في الوقت الذي من النادر أن يسمع فيه المرء مثل هذا النقاش في الوقت الحالي أجاب، قائلاً: “أحياناً يجري القول أن السبب في أن الناس يأتون الى السويد لان البعض منا تحدث داعيا أن يفتح السويديين قلوبهم وأن يكونوا “أناس جيدين”. أقول، أن علينا أن نستيقظ ونتوقف عن أن نكون سلبيين وأن ننظر الى الأمور على أنها مشكلة. الذين يريدون سياسة هجرة أكثر تقييداً، يقولون إن الإقتصاد، المعاشات التقاعدية والوظائف في السويد مهددة. لكنني كيف ما أنظر الى الأمر ومن خلال البحوث والدراسات، أرى أن اللاجئين من شأنهم تعزيز الاقتصاد وضمان نظام المعاشات التقاعدية على المدى الطويل”.

“تحدثوا عن حقيقية الإيرادات”!

وقال راينفيلدت ” إنتقادات كثيرة وُجهت إلي لأني لم أتحدث بحسب زعمهم عن حقيقة التكاليف الناتجة عن الهجرة والمهاجرين، لأولئك أقول: لماذا لا تتحدثون أنتم عن حقيقية الإيرادات، وكيف كان ذلك جيداً للسويد قياساً ببقية الدول الأوروبية، ولماذا تمكنا من إدخال العديد في سوق العمل ولماذا إقتصادنا أقوى من دول كثيرة أخرى”.

ولوقت طويل، أظهرت الدراسات التي أجريت في السويد، أن غالبية الشعب يعتقدون أن التطورات في السويد تسير في الإتجاه الخاطىء وأنه لابد من إعتماد نظام هجرة أكثر تقييداً.

ويرى راينفليدت، أن هذا النوع من القلق الذي يعاني منه المجتمع في الوقت الحالي، هو أمر طبيعي وعابر أيضاً.

وأوضح، قائلاً: “القلق أمر طبيعي وسط ما نشهده. لاحظنا ذلك عندما كانت الحرب مستعرة في منطقة البلقان. ردود الفعل الأولى تدور حول ما إذا كانت الجهود المبذولة في ذلك كبيرة جداً. ولكن إذا ما ألقينا نظرة على السنوات القليلة الماضية، فأن الأمر سيكون أسهل. الناس يصلون الى السويد من أجل بدء حياة جديدة، الحصول على العمل وأن يكونوا جزء من السويد التي أصبحت أقوى”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.