فضيحة الشهادات الجامعية المزورة في السويد.. معظمها صادر من سوريا

: 4/27/21, 1:45 PM
Updated: 4/27/21, 1:45 PM
Foto: Jessica Gow / TT
Foto: Jessica Gow / TT

سعر الشهادة يتراوح بين 100 و1000 دولار

مراسل التلفزيون السويدي يجرّب شراء شهادة.. وهذا ما حصل معه

امرأة: اشتريت شهادة تربية بـ4 آلاف كرون

الكومبس – ستوكهولم: ارتفع عدد تقارير الشرطة السويدية عن الشهادات الجامعية المزورة في الخارج بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وكشف تحقيق أجراه SVT ونشره اليوم أن أكثر من 60 بالمئة من الشهادات المزورة يأتي من سوريا.

وجاء في التحقيق أن شهادات المحاماة أو الصيدلة أو التمريض أو التربية المزورة، هي بعض الأمثلة التي أدين أشخاص في سودرتاليا باستخدامها.

ويجري المحققون في مجلس الجامعات والكليات تدقيقاً شديداً للتأكد من صحة الشهادات المقدمة للتقييم، خصوصاً تلك الصادرة من جامعة دمشق، حيث ارتبط اسمها بكثير من حالات التزوير.

وقالت رئيسة وحدة التعليم العالي في المجلس سيسيليا أولفسدوتر إن كثيراً من التزوير “يتم بطرق متطورة وليس من السهل اكتشافه”.

ويتولى مجلس الجامعات والكليات (UHR) مسؤولية مراجعة وتقييم وثائق التعليم الأجنبية. وفي العام 2015، قدم عشرات البلاغات للشرطة عن حالات اشتباه بوثائق مزورة. وفي العام 2018، وصل عدد البلاغات إلى أكثر من 100 بلاغ، منها حوالي 75 بالمئة وثائق سورية.

ولا توجد إحصاءات عن نتائج التحقيق في جميع البلاغات، لكن في 30 بالمئة على الأقل من الحالات أدين أشخاص بتهمة استخدام وثائق مزورة.

الشهادة بـ100 دولار

ولفت تقرير آخره أعده التلفزيون السويدي أيضاً إلى أن عملية بيع الشهادات المزورة يجري بشكل رئيسي عبر حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي ومن الممكن اختيار التعليم الذي تريده بسهولة. وجرب مراسل SVT شراء شهادة مزورة في التربية، فتواصل مع عدد من يبيعون الشهادات على مواقع التواصل، ليكتشف مدى سهولة الأمر، فأحد المزورين أخبره أن سعر الشهادة يتراوح بين 100 إلى 1000 دولار حسب الاختصاص ومع ختم وزارة الخارجية أيضاً. فيما قال له آخر إنه سيعطيه شهادة نظامية مستخرجة من جامعة دمشق لكنها غير مسجلة في القيود السورية، وأن السلطات السويدية لا تراجع القيود.

امرأة تشتري شهادة تربية

وعرض SVT في تقرير ثالث حالة امرأة تخرجت مرشدة سياحية في سوريا، لكنها لجأت إلى شراء شهادة تربية مزيفة بعد سنوات قليلة من مجيئها إلى السويد لتتمكن من العمل معلمة هنا. وألقي القبض على المرأة في سودرتاليا وأدينت باستخدام وثائق مزورة.

وكانت المرأة تعمل بديلة في مدرسة تمهيدية في السويد وأرادت بالحصول على الشهادة المزورة الحصول على وظيفة دائمة .

غير أن المحقق في مجلس الجامعات والكليات شك حين أرسلت أوراقها المترجمة حيث اكتشف أن تاريخ إكمال المرأة لتعليمها كان في عام لم يأت بعد. وأبلغ الشرطة بذلك وأدينت المرأة في العام الماضي باستخدام وثائق مزورة. وقالت خلال استجواب الشرطة إنها حصلت على الشهادة مقابل 4 آلاف كرون.

وقالت المرأة لـSVT “عندما سافرت إلى سوريا سمعت من صديقة أن المرء يمكنه أن يشتري أي شهادة جامعية يريدها مقابل المال”.

وأضافت “عملت معلمة في السويد لكن تعليمي غير كاف، وشعرت أنه ليس لدي القدرة الكافية على العودة إلى مقاعد الدراسة. ففكرت في الحصول على شهادة دون دراسة. أعطيت رجلاً يجلس خارج الجامعة حوالي 4 آلاف كرون وحصلت بعدها على الشهادة”.

وتابعت “من الصعب جداً التفكير في الحادثة الآن، أريد أن أنساها تماماً”.

وما زالت المرأة تمارس عملها في المدرسة، وفق ما ذكر SVT.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.