فضيحة طبية تهز السويد: متبرع بحيوانات منوية يتسبب بنقل مرض وراثي إلى أطفال

الكومبس – تسبب مواطن دنماركي من المتبرعين بحيواناتهم المنوية في نقل خلل وراثي إلى عدد من الأطفال من بين 43 طفلا لأمهات خصّبن بحيواناته المنوية، منهم 18 يعيشون في السويد والنرويج

الكومبس – تسبب مواطن دنماركي من المتبرعين بحيواناتهم المنوية في نقل خلل وراثي إلى عدد من الأطفال من بين 43 طفلا لأمهات خصّبن بحيواناته المنوية، منهم 18 يعيشون في السويد والنرويج.

ففي تقرير لوكالة أنباء تي.تي السويدية أفادت بأن بنك "سيروبانك" (Cerobank) الدنماركي للحيوانات المنوية اكتشف في حزيران/يونيو 2009 ولادة أحد الأطفال لأم خصبت بويضتها من قبل ذلك الرجل بالنوع الأول من مرض الورم العصبي الليلفي (Neurofibromatosis).

وبذلك يكون بنك الحيوانات المنوية قد انتهك القواعد الناظمة لعمله من خلال عدم كشفه مباشرة عن أن أحد متبرعيه لديه مرض خطير، حيث أخذ الأمور حوالي العام ونصف قبل قيام البنك بالكشف عن الموضوع، وخلال تلك الفترة تم تلقيح إمرأتين بحيوانات منوية من ذلك الرجل، وإحداهن أنجبت طفلا مصابا بالمرض.

الورم العصبي الليلفي

إن الأورام العصبية الليفية هي مجموعة من الأمراض الوراثية غير المتجانسة وهي تشمل الأمراض المستقلة من النوع 1 (نيروفيبرومين NF1) والنوع 2 (نيروفيبرومين NF2) وورم خلية شوان. في أكثر من 90% من كل حالات الأورام العصبية الليفية يعتبر NF1 هو المرض الأكثر شيوعا.

الأورام العصبية الليفية NF1 هو مرض مزمن متزايد ولا يوجد دواء فعال لعلاجه. ويمكن للعلاج الجراحي أن يقلص عدد الأورام وأن يحد من انتشارها ولكن لا يمكن أن يؤثر على الخصائص الجينية للمرض أو على الخصائص البيولوجية للورم. وعادة ما يقتصر العلاج الجراحي للأورام العصبية الليفية ضفيرية الشكل على التقليص من حجم الأورام الضخمة وغالبا ما يكون ذلك على عدة مراحل. ويكون الاستئصال التام للأورام العصبية الليفية ضفيرية الشكل ناجحا بالأساس أثناء فترة الطفولة. ومن المنتظر أن تحدث ندوبا في كل الحالات.