الكومبس – أخبار السويد: كشف تحقيق صحفي أن 42 طبيباً في منطقتي ستوكهولم وفيسترايوتالاند، أكبر المناطق الصحية في السويد، حصلوا على تعويضات مالية مقابل تقديمهم علاجات طبية لأنفسهم.
ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة “داغنز نيهتر“، قام الأطباء المتورطون بدور المعالج والمريض في الوقت ذاته، وأصدروا فواتير طبية بعد معالجة أنفسهم. وشملت التعويضات مجموعة متنوعة من العلاجات، من زيارات عادية واستشارات هاتفية إلى فحوصات طبية أكثر شمولاً.
وقام اثنان من الأطباء في فيسترايوتالاند بتقديم أكبر عدد من الفواتير حيث سجلا 13 و14 إجراءً طبياً متعلقاً بهما على التوالي.
وتبيّن أن الأطباء المتورطون يعملون ضمن نظام خاص للأطباء المستقلين، يسمح لهم بتقديم الرعاية تحت أرقامهم الشخصية. وعادةً ما يديرون عيادات صغيرة يتعاملون فيها مع اتصالات المرضى والمهام الإدارية بأنفسهم، مما يجعل من السهل تسجيل أنفسهم كمرضى.
يوجد في منطقة ستوكهولم 126 طبيباً “مستقلاً”، حصل 23 منهم على تعويض عن رعايتهم الخاصة، بينما حصل 19 طبيباً على تعويضات مماثلة من أصل 115 طبيباً مستقلاً في منطقة فيسترايوتالاند.
المنطقتان تحققان
وأطلقت المنطقتان تحقيقات حول الأطباء المتورطين بعد نشر الصحيفة لمعلوماتها.
وقالت رئيسة قسم الرعاية الأولية في منطقة ستوكهولم، مارينا سكاربوفك، “نتعامل مع هذا الموضوع بجدية. لا ينبغي للأطباء أن يعالجوا أنفسهم ويطالبوا بتعويض مالي.”
من جانبه قال المسؤول في إدارة الرعاية الصحية في فيسترايوتالاند، ليفي سيليامير، “تفاجأنا أن هذا يحدث بهذا الحجم”، وأكد أن الإدارة تعمل على تعزيز قدراتها التقنية لتفادي الأمر في المستقبل.
وشملت التحقيقات مراجعة البيانات في الأنظمة الإدارية للمرضى للفترة من 2021 إلى 2023.
يُذكر أن القانون يسمح للأطباء بوصف الأدوية لأنفسهم، ولكن لا يسمح لهم بالحصول على تعويضات عن الرعاية الصحية التي يقدمونها لأنفسهم.