الكومبس – ستوكهولم: تداولت وسائل الإعلام السويدية بشكل كبير خبر مقتل وسيط عقاري في مدينة فكيخو السويدية في شهر نوفمبر من العام الماضي، على يد رجل يبلغ من العمر 73 عاماً.
واليوم انتهت محاكمة القاتل أولوف ليسمارك، بحكم للمحكمة قضى بسجنه 16 عاماً، بعدما اعتبر القضاة أنه في حالة نفسية تسمح بمحاكمته.
صحيفة (إكسبريسن) نشرت تحقيقاً صحفياً حول القاتل، كشفت فيه كيف تحوّل من رجل مرموق في مجتمعه، إلى حياة التشرّد بعد تقاعده، ثم إلى قاتل، نتيجة مشاكل نفسية عانى منها طويلاً.
وكان الرجل قبل تقاعده مديراً مسؤولاً عن البحيرات والحياة المائية Kronobergs، ومعروفاً بنشاطه في حماية الحياة المائية فيها، وتعليمه الأكاديمي العالي من جامعة لوند.
غير أن صفقة بيع منزله في 2017، بعد عام على تقاعده، لعبت دوراً أساسياً في تدهور صحته النفسية. وتحوّل بعدها إلى حياة التشرّد، حيث أقام في سيارته لفترة من الزمن.
وشهدت الصفقة مفاوضات شاقّة خاضها الوسيط العقاري مع تبدل مستمر في رأي البائع. وانتهت باتفاق على بيع المنزل مقابل مليون و750 ألف كرون، وهو مبلغ اعتقد ليسمارك بعدها أنه قليل.
ولم ينس ليسمارك طيلة هذه السنوات منزله القديم، المطلّ على بحيرة ومحمية طبيعية، كان قد اهتم بها بنفسه خلال حياته العملية.
أصدقاؤه وزملاؤه في العمل القديم، حاولوا التدخل لمساعدته على تخطي الحالة النفسية التي عايشها، دون نجاح.
وبعد خمس سنوات على صفقة البيع، استلّ ليسمارك بندقية صيد كان يملكها، وتوجه إلى منزل الوسيط العقاري. ثم أطلق النار عليه مباشرة بعدما فتح باب منزله.
قُتل الضحية على الفور ، وهرب ليسمارك من مكان الحادث، قبل أن تعثر عليه الشرطة ويعترف بارتكاب جريمته بدافع الانتقام.
محاكمة ليسمارك تخللتها لحظات عاطفية من عائلة الضحية وأصدقائه، كما تم الكشف عن تفاصيل حياة القاتل ومعاناته النفسية الطويلة.
Source: www.expressen.se