في السويد.. موظفة تنتصر على محافظة

الموظفة حذّرت من تعليمات “خاطئة” للمحافظة فتعرضت للتوبيخ والنقل

المحافظة اعترفت بخطئها ودفعت تعويضات للموظفة

الكومبس – ستوكهولم: أعلنت محافظة فيستربوتن اليوم أنها أخطأت بحق موظفة بعد توبيخها منذ نحو عام كامل.

وتعود تفاصيل القصة إلى ربيع العام 2020 حيث حذّرت الموظفة في الرعاية الصحية، إنغريد ليرنيس، الناس من أن الموظفين يذهبون إلى العمل رغم شعورهم بأعراض الزكام في المركز الصحي الذي تعمل فيه. وحثتهم على تجنب التوجه إلى الرعاية الصحية بسبب خطر الإصابة بعدوى كورونا. وتعرضت نتيجة ذلك للتوبيخ من مديريها، ونُقلت إلى مكان عمل آخر في فيستربوتن. واليوم أعلنت المحافظة أنها أخطأت بحقها لكنها رفضت تقديم اعتذار. وفق ما نقل SVT.

وكانت توصيات المحافظة في ربيع العام 2020 مع بداية انتشار كورونا تنص على أنه يمكن للموظفين الدوام في حال كانوا يعانون من “سيلان الأنف فقط” أو “السعال العرضي”. فيما حذرت ممثلة السلامة إنغريد ليرنيس من مخاطر العدوى في مكان عملها بالمركز الصحي في Bureå. وكتبت مقالاً في صحيفة محلية قالت فيه “افعل كل ما في وسعك لتجنب طلب الرعاية، لأن الموظفين يداومون رغم أعراض البرد. تنصح هيئة الصحة العامة الجميع بالبقاء في المنزل في حالة ظهور الأعراض، لكن لا يتم اتباع هذه النصائح هنا”.

تعويضات

وتعليقاً على توبيخها ونقلها، قالت إنغريد “هذا يعني أنه لا يمكنك أن يكون لك رأي آخر أو تعارض ما تقوله المحافظة”. وتابعت وسائل إعلام محلية حالة إنغريد خلال العام الماضي. واليوم، استعادت إنغريد وظيفتها وتلقت تعويضات قدرها 65 ألف كرون. كما راجعت المحافظة برامجها التدريبية وقدمت مزيداً من المعلومات حول حرية التعبير. لكنها لا تريد تقديم اعتذار. وقالت مديرة الرعاية الصحية في المحافظة بريتا فينسا “وجدنا أن التعامل معها لم يكن صحيحاً”. ورداً على سؤال “هل من الصعب أن تعتذر المحافظة لموظف؟!”، أجابت “ليس في هذه الحالة”.

إبلاغ الشرطة

المؤلف والصحفي نيلز فونكي هو أحد الخبراء البارزين في البلاد بمجال حرية التعبير ويعتقد أنه يجب إبلاغ الشرطة أو هيئة العدل بتصرفات المحافظة. ويقول “لا يجوز اتخاذ أي إجراء ضد أي شخص استخدم حريته في التعبير”.