الكومبس – صحة: يصادف اليوم الأربعاء اليوم العالمي لمرض ألزهايمر، الذي يوافق يوم 21 سبتمبر من كل عام، وتحت شعار “اعرف الخرف، اعرف مرض ألزهايمر” يقام ما يعرف بـ “شهر ألزهايمر العالمي” بإشراف من المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر.
وتركز الحملة هذا العام على دعم ما بعد التشخيص المرض وهو امتداد لهدف الحملة العام الماضي. بالإضافة إلى علامات التحذير من الخرف والتأثير المستمر لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19) على مجتمع الخرف العالمي. وقالت المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر “إنه بعد التطورات الأخيرة والاختراقات المحتملة، في كل من علاج الخرف والدعم، تهدف الحملة إلى تسليط الضوء على أهمية دعم المصابين بالخرف بعد التشخيص ومساعدة أسرهم”.
وأضافت المنظمة “إنه من خلال الاستمرار في رفع مستوى الوعي والمعرفة العالميين، يصبح الأفراد والأسر والمجتمعات والحكومات مسلحين بشكل أفضل بالمعلومات والمشورة لإعداد وتكييف ودعم الأشخاص الأكثر تضرراً”.
وعن علاجات المرض قال المعهد الوطني للشيخوخة في الولايات المتحدة “إن ألزهايمر يعد مرضاً معقداً، وبالتالي فمن غير المرجح أن يعالجه أي دواء أو تدخل آخر بنجاح لدى جميع الأشخاص المتعايشين مع المرض”.
ويذكر أن العلماء حققوا العلماء تقدماً هائلاً في فهم ألزهايمر بشكل أفضل، وفي تطوير واختبار علاجات جديدة، كالعديد من الأدوية التي لا تزال في مراحلها الأخيرة من التجارب السريرية. كما تمت الموافقة بالفعل على العديد من الأدوية الموصوفة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، للمساعدة في إدارة الأعراض لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر.
يمكن أن يوفر علاج أعراض ألزهايمر للناس الراحة والاستقلال لفترة أطول من الوقت، ويمكن أن يشجع ويساعد مقدمي الرعاية أيضا.
مع تقدم ألزهايمر، ينتج الدماغ كمية أقل وأقل من أستيل كولين، لذلك قد تفقد هذه الأدوية تأثيرها في النهاية، نظرا لأن مثبطات كولينستريز تعمل بطريقة مماثلة، فقد لا يؤدي التحول من واحد إلى آخر إلى نتائج مختلفة بشكل كبير، ولكن المصاب بألزهايمر قد يستجيب بشكل أفضل لعقار ما مقابل آخر.
الأدوية التي تستهدف الأسباب الكامنة وراء المرض تسمى الأدوية المعدلة للمرض أو العلاجات. ويعتبر أدوكانوماب الدواء الوحيد المعدل للمرض المعتمد حاليا لعلاج ألزهايمر.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان صادر أمس بتاريخ 20 سبتمبر 2022 “إن الخرف متلازمة تتسم بحدوث تدهور في الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على الاضطلاع بالأنشطة اليومية. وعلى الرغم من أن الخرف يصيب المسنين بالدرجة الأولى، فإنه لا يعتبر جزءا طبيعيا من الشيخوخة.”
هناك حوالي 50 مليون من المصابين بالخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد 3 مرات بحلول عام 2050.