قائد ميليشيا سورية: ننتظر إشارة من بوتين لترى أوكرانيا ما لم تتخيله

: 3/20/22, 7:07 PM
Updated: 3/20/22, 8:08 PM
(أرشيفية)

 (Mikhail Klimentyev, Sputnik, Kremlin Pool Photo via AP)  TT
(أرشيفية) (Mikhail Klimentyev, Sputnik, Kremlin Pool Photo via AP) TT

الكومبس – دولية: في اتصال مع وكالة رويترز قال قائدان من قوات سورية شبه عسكرية إن بعض مقاتليهم على أهبة الاستعداد للقتال في أوكرانيا إلى جانب صفوف قوات روسيا حليفتهم، لكنهم لم يتلقوا الأوامر بعد للذهاب إلى هناك. وقال نابل عبد الله أحد قادة قوات الدفاع الوطني في الاتصال الهاتفي وهو يتحدث من مدينة السقيلبية السورية إنه مستعد لاستغلال خبرته في حرب المدن التي اكتسبها في الحرب السورية لمساندة روسيا. و بعد أيام من إعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر لنحو 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط للقتال في أوكرانيا أكد عبد الله” لما تجي توجيهات من القيادة السورية الحكيمة والروسية جاهزين لخوض هذه الحرب المحقة”. وأضاف “إحنا لا نخشى هذه الحرب أبدا ومتجهزين لها بس تجينا توجيهات رح نطلع نوريهم شغلات لسه ما شافوها… من طرق قتال الشوارع وطرق الحرب اللي هزمنا فيها الإرهابيين في سوريا”.وأحال الكرملين طلب رويترز التعليق لوزارة الدفاع الروسية لكن الوزارة لم ترد على طلب التعليق على ما إذا كانت سوريا تعتزم إصدار توجيهات لمقاتلي قوات الدفاع الوطني بالانتشار أو ما إذا كان أي من أفراد هذه القوات قد تم نشره بالفعل. ولم تتلق رويترز أي رد على أسئلة أرسلتها لوزارة الإعلام السورية وللجيش عبر وزارة الإعلام بهذا الخصوص.

وسوريا هي أقرب حليف لروسيا في الشرق الأوسط وكان تدخل موسكو في الحرب السورية عام 2015 حاسما في مساعدة الرئيس بشار الأسد على هزيمة قوات المعارضة في جيوب في مختلف أرجاء البلاد. وانبثقت قوات الدفاع الوطني عن قوات موالية للأسد في بدايات الحرب السورية وقاتلت، بدعم جوي روسي، في هجمات لاستعادة بعض الجيوب التي كانت تسيطر عليها المعارضة. ويقول خبراء في الشؤون السورية إن القوات، التي تفككت بدرجة كبيرة الآن، قوامها عشرات الآلاف وهو عدد كبير للتجنيد الروسي المحتمل إذا طال أمد الحرب الدائرة في أوكرانيا.

قائد آخر: الروس أشقائنا وحلفائنا
فيما قال قائد آخر من قوات الدفاع الوطني هو سيمون الوكيل من بلدة محردة لرويترز إن الكثيرين من مواطنيه يريدون إدراج أسمائهم للانضمام “لأشقائنا وحلفائنا” الروس لكنهم لم يتلقوا توجيهات من القيادة بعد. وأضاف الوكيل الذي حصل على وسام من روسيا وتضم صفحته على فيسبوك صورا لتجمعات بكنيسة ومقاتلين بزي التمويه وللأسد إنهم قوات مساعدة قاتلت إلى جانب الجيش ومع الحلفاء الروس وسحقت “الإرهابيين” الذين شنوا الحرب في سوريا. وقال بوتين يوم 11 مارس آذار في اجتماع لمجلس الأمن الروسي إنه إذا أراد أشخاص من الشرق الأوسط الحضور إلى أوكرانيا برضاهم وليس مقابل المال فإن روسيا ستساعدهم “في الوصول إلى ساحة القتال”.

وجاءت تصريحات بوتين بعد أن أعلنت أوكرانيا يوم الثالث من مارس آذار أن أكثر من 16 ألف مقاتل أجنبي قد تطوعوا للقتال في صفوفها ضد روسيا. وشكلت أوكرانيا فيلقا من المقاتلين الأجانب. وفي واشنطن قال الجنرال بمشاة البحرية الأمريكية فرنك مكنزي قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في جلسة استماع لمجلس الشيوخ يوم 15 مارس آذار إن عدد السوريين الذين يحاولون الوصول إلى أوكرانيا يبدو هزيلا. وأضاف “نعتقد أن خارج سوريا هناك مجموعات قليلة، قليلة للغاية، من الناس تحاول شق طريقها إلى أوكرانيا… في الوقت الراهن هي أعداد هزيلة للغاية”.

فيما يقول خبراء عسكريون ومنهم المقدم يواكيم باسيكيفي إن التعزيزات السورية لن يكون لها أي تأثير ملحوظ.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.