“قرار العام الجديد”.. كيف أصبح تقليداً سنوياً في السويد؟

: 12/31/21, 2:26 PM
Updated: 12/31/21, 2:26 PM
(أرشيفية)

Foto: Amir Nabizadeh / TT
(أرشيفية) Foto: Amir Nabizadeh / TT

هذه أبرز قرارات السويديين في العام الجديد.. وهذا ما قرره متابعون للكومبس

النساء أكثر اتخاذاً للقرارات الجديدة

الكومبس – تقارير: التوقف عن التدخين، ممارسة الرياضة، اتباع الحمية، تعلم لغة جديدة، بعض من قرارات يتخذها الناس بداية كل عام جديد. فبالنسبة لكثيرين تمثل ليلة رأس السنة بداية حياة جديدة، أو محاولة ذلك على الأقل.

لكن هل “قرار السنة الجديدة” تقليد قديم في العالم والسويد أم “موضة” حديثة؟ وكيف تغيرت القرارات على مر السنوات؟ ومن أكثر اتخاذاً للقرارات، النساء أم الرجال؟ وماذا قرر بعض متابعي “الكومبس”؟

لا يُعرف على وجه الدقة من بدأ عادة اتخاذ قرارات في السنة الجديدة. لكن باحثين تاريخيين يرجعونها إلى العالم والسياسي الأمريكي بنيامين فرانكلين مخترع مانع الصواعق، حيث بدأ في العام 1732 نشر تقويم قبل ثلاثة أيام من رأس السنة باسم مستعار. وتضمن التقويم التنبؤات الجوية وقصائد إضافة إلى نوايا العام المقبل. ويعتقد أن فرانكلين صاغ أول قرارات السنة الجديدة.

ومع ذلك، ستمر 200 سنة تقريباً قبل أن يصل هذا التقليد إلى السويد.

عالم الإثنولوجيا بنغت كلينتبيرغ قال لداغينز نيهيتر “كان تقليد تقديم وعود في ليلة رأس السنة موجوداً في السويد في أوائل القرن العشرين. لكنه لم يكن يسمى “وعد السنة الجديدة”. إذا نظرنا إلى التقاليد الجديدة في السويد في القرن العشرين، فإن جميعها تقريباً جاءت من الولايات المتحدة مثل عيد الهالوين وعيد الحب”.

وأضاف “إن ما أعطى وعود السنة الجديدة دفعة قوية هو بطاقات عيد الميلاد وعيد الفصح الشهيرة جداً فى الولايات المتحدة وأوروبا . كثيرون أصبحوا يرسلون تحيات السنة الجديدة بالبريد، مع قائمة بالوعود للعام المقبل”.

وخلال عطلة عيد الميلاد العام 1940، كتبت جميع الصحف السويدية تقريباً عن وعود العام الجديد، لكن باستخدام مرادفات أخرى. وفي العام 1944 استخدم يوتا ريبرانت في مقال في أفتونبلادت للمرة الأولى مصطلح “وعد السنة الجديدة” (nyårslöfte).

ولم يمض وقت طويل قبل أن يعترف قاموس الأكاديمية السويدية بهذا المصطلح في العام 1947.

إذاً، وعود أو قرارات العام الجديد ليست تقليداً قديماً له جذور في الأساطير الإسكندنافية القديمة، بل يمكن القول إنها “موضة” جاءت إلى السويد من الولايات المتحدة.

وخلال السبعينات كان معظم قرارات الناس في السويد يتمحور حول التوقف عن التدخينـ أو تناول طعام صحي، أو اتباع عادات صحية.

وما زالت القرارات الصحية مع بداية العام الجديد تحظى باهتمام كبير بين السويديين حتى اليوم. إضافة إلى وعود بتقليل الاستهلاك واتباع عادت بيئية جيدة، إضافة إلى خفض استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أستاذ علم النفس بير كالبرينغ الذي درس “قرارات السنة الجديدة” عند السويدين في السنوات الأخيرة إن “الوعود الصحية هي الأكثر شيوعاً، حيث تشكل ثلث قرارات السنة الجديدة، يليها فقدان الوزن”.

وأظهرت دراسة كالبرينغ أن هناك اختلافات واضحة بين قرارات رأس السنة بين الرجال والنساء. حيث يقرر معظم الرجال البدء في ممارسة الرياضة، في حين تعد النساء أنفسهن بتناول طعام صحي.

وبالمقارنة بين الرجال والنساء، فإن النساء أكثر اتخاذاً لقرارات السنة الجديدة. حيث تأخذ امرأة من كل خمس نساء قرارات جديدة، بينما يفعل ذلك واحد من كل ثمانية رجال.

بعض متابعي الكومبس: هذه قرارتنا

الكومبس طرحت على متابعيها في فيسبوك قبل أيام سؤالاً عن قراراتهم الشخصية في العام الجديد. وحظي المنشور بتفاعل ملحوظ.

تفاوتت الإجابات بين من قال إنه يتخذ قراراً جديداً مطلع العام، ومن قال إنه لا يفعل، مثل المستخدم Ramzi Amera Alshamas الذي قال إن أول أيام العام الجديد مجرد يوم عادي كغيره مما مضى، عبارة عن قلب ورقة في الرزنامة ليوم جديد. ومع ذلك تمنى لأولاده أن يحققوا ما سعوا إليه.

في حين سخرت “زهر البنفسج” من العملية برمتها، قائلة “قررت أن آخد قراراً”. وقالت Fatima Abresh “نفس قرارات السنة الماضية لأني لم أنفذها”.

وربط Bou L’mhayn بين القرارات الجديدة والاندماج في السويد، قائلاً “سأحاول أن أكون أكثر إنسانية و أكثر تسامحاً، وأكثر تطبيقاً للقانون وأكثر احتراماً للفرد و لقيم هذا البلد، وأكثر إنتاجاً، وأكثر حفاظاً على البيئة. باختصار سأحاول أكثر أن أكون مواطناً صالحاً”.

وعلى العكس منه تمنى Ibrahim Shaker Jasem الرجوع إلى وطنه، معتبراً أن الحياة هنا “موت بطيء وأصدقاء مصالح وعالم مملوء بالنفاق والخداع”.

وبشكل مخالف لآراء السويديات في الدراسة، قالت Lumières De Paris “قررت أن أضيف شريحة طماطم للبطاطا المسلوقة وأخالف توجيهات الأطباء. كوني امرأة متمردة”.

فيما قالت Juliana N Walleed إنها قررت اتباع حمية، رغم أنها اتخذت هذا القرار منذ خمس سنوات.

وقال Gabriel Danho “قررت أن أطق فتاش (ألعاب نارية)”.

وقرر Mohy Lord ترك كل شيء قديم خلفه وبناء شيء جديد بكل مجالات الحياة.

أما Rauan Al-Kafaji فقالت “كثير من الأشخاص رميتهم في مزبلة 2021″، مشيرة إلى قطعها العلاقات مع عدد كبير من الناس.

وربط Ihssan Albanna قرار العام الجديد بكورونا. وقال “قراري الجديد في الشهر الأول أخذ جرعة اللقاح رقم 3، ثم رقم 4”.

وقررت Zena Wali تقليل ساعات عملها ومنح مزيد من الاهتمام لعائلتها، مشيرة إلى أن “الدوام الكامل مع وجود عائلة صعب على الزوجة والأم”.

Ahmed Salah قرر التسمك بقراره القديم ترك التدخين وقال “بداية كل سنة أقول هاكون إنسان جديد وأبطل السجاير خلاص وهاشيل حديد”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.