الكومبس – ستوكهولم: أثار قرار حزب SD في مدارس بلدية أوديفالا الجدل، بسبب إزالة الوجبات الخاصة التي تحتوي على لحوم بديلة عن لحم الخنزير للذين لا يتناولونه. وتقول السياسة الغذائية الجديدة إن الأطعمة هي من المطبخ السويدي رغم أن قوائم المدارس تحتوي على التاكو ووجبات آسيوية أخرى.
طبقت مدارس بلدية أوديفالا سياسة غذائية جديدة، اعتباراً من الفصل الدراسي الحالي، بقرار من المجلس البلدي، حيث يتم تقديم وجبات تتضمن لحوماً من المطبخ السويدي إلى جانب وجبة نباتية يومياً، ووجبات لمن يعانون من الحساسيات المختلفة، مما يعني إزالة إمكانية اختيار وجبات خاصة للطلاب الذين لا يأكلون لحم الخنزير لأسباب دينية.
وأعرب الطلاب عن أن الخيار النباتي ليس مغذياً بدرجة كافية، ولا يحتوي نفس القدر من البروتين، داعين إلى المزيد من خيارات اللحوم.
وقال طالب الثانوية عبد الحميد، 18 عاماً، لصحيفة أفتونبلادت “كان قراراً مؤسفاً للغاية بالنسبة لنا نحن المسلمين الذين لا نأكل لحم الخنزير”.
من جهته قال الطالب دانيل، 18 عاماً، للصحيفة “أعتقد أن هذا أمر عنصري ومهين بعض الشيء تجاهنا نحن الذين لا نأكل لحم الخنزير لأسباب دينية. إنه أمر دنيء ولئيم جداً”.
“الطعام الجديد زاد من الرضى”
ورغم الانتقادات، فإن القرار استقبل بإيجابية أيضاً، وقد حظي بالثناء على صدر صحيفة بوروس، إلى جانب منشورات إيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال رئيس المجلس البلدي من حزب SD مارتن بيترشون لصحيفة أفتونبلادت “إن الطعام الجديد زاد من الرضى … من النادر أن تتمكن كسياسي بلدي من اتخاذ قرار يثير ردود فعل إيجابية كهذه”.
ووفقاً لمارتن بيترشون، كان الطعام المدرسي قضية ساخنة بين الطلاب في أوديفالا في السنوات الأخيرة. حيث كتب الأطفال رسائل للصحف وتم توجيه الانتقادات جزئياً ضد المدارس التي أزالت لحم الخنزير من قائمة الوجبات لأسباب عملية، وأيضاً ضد الأيام التي يقدم فيها وجبات نباتية فقط.
واستناداً إلى الأرقام التي أظهرها بيترشون، فإن نصف الطلاب لم يتناولوا الطعام في كافتيريا المدرسة في الأيام التي تم فيها تقديم الطعام النباتي بالكامل، فقرر السياسيون هذا العام تغيير السياسة الغذائية حيث يتم تقديم وجبة تحتوي على اللحم ووجبة نباتية يومياً. وأضافوا مبلغ خمسة ملايين كرون لدعم الوجبات من المطبخ السويدي، وبهدف جعل المزيد من الطلاب أن يأكلوا في مطعم المدرسة كل يوم.
“ليست تمييزية”
وأشار بيترشون أن الطعام النباتي يجب أن يكون بديلاً للطلاب الذين يمتنعون عن تناول لحم الخنزير، قائلاً “هناك دائماً أشخاص لا يرغبون في تناول الطعام، وبعضهم لا يحب السمك. لكن الأنظمة الغذائية الخاصة هي لأولئك الذين يعانون من الحساسية”.
وعند سؤاله حول وجود فرق بين عدم اختيار السمك لأن البعض يعتبره مقززاً، وبين اختيار لحوم معينة بسبب المعتقد الديني، أجاب “لدينا الإمكانية التقنية لإعداد طبقين في اليوم، إذا أردنا أيضاً تجهيز وجبات خاصة لمن يعانون من الحساسية. لا يمكنني رؤية كيفية طرح الموضوع بشكل أفضل … إن الأمر ليس وكأننا نقدم لحم الخنزير خمسة أيام في الأسبوع، وإنما مرتين”.
وأكد بيترشون أن الأمر ليس تمييزياً مشيراً أن نفس السياسة تنطبق على الجميع، و “أن السياسيين يكتبون السياسة الغذائية وليس كتب الطبخ … لا يمكن إرضاء الجميع فهذا مستحيل”.
إلا أن قائمة الطعام التي تقدمها المدارس كوجبات سويدية تحتوي أيضاً على وجبات مثل غراتان السمك، والطبق الآسيوي poke bowl وحساء التاكو.
وأضاف بيترشون “حساء التاكو يحبه الأطفال. إن التاكو أصبح عنصراً أساسياً للعديد من العائلات في أيام الجمعة”.