قضية ترحيل الطفل تثير جدلاً كبيراً.. ماذا يقول مدير مصلحة الهجرة؟

: 9/23/21, 12:18 PM
Updated: 9/23/21, 12:18 PM
Foto: TV4
Foto: TV4

الطفل عاش سنواته الثلاث لدى أسرة بديلة.. وأمه لا تريد استقباله في وطنه

الكومبس – ستوكهولم: عادت قضية الطفل تيم (3 سنوات) الذي قررت المحاكم ترحيله، إلى دائرة الاهتمام الإعلامي بعد تصريح للمدير العام لمصلحة الهجرة ميكائيل ريبنفيك عن الموضوع.

وكان قرار صادر عن محكمة الهجرة قضى بترحيل الطفل وحيداً إلى وطنه الأم نيجيريا، رغم أنه عاش سنواته الثلاث في السويد، ورغم أن أقاربه هناك لا يريدون استقباله. وفق ما ذكر SVT.

وأثارت القضية جدلاً كبيراً في السويد خلال الأيام الماضية. ووقع أكثر من 130 ألف شخص على التماس يطلب من مصلحة الهجرة عدم ترحيل الطفل.

وقال ريبنفيك أمس إنه “ليس من المستحيل وقف عملية الترحيل بل إن التجارب مع حالات مماثلة تقول إنه من النادر جداً أن يتم تنفيذ الترحيل”.

عاش الطفل تيم (اسم مستعار) حياته كلها تقريباً في منزل عائلة سويدية خارج منطقة Brösarp. فيما تعيش والدته، التي اعتبرتها السلطات السويدية سابقاً غير مؤهلة لرعايته، في نيجيريا.

وقالت المرأة التي ربته ساندرا بيرشون لأفتونبلادت في وقت سابق “كيف يمكن لدار أيتام على الجانب الآخر من العالم أن تكون أكثر أماناً من الحياة اليومية التي يعيشها هنا؟!”.

عندما كان عمر تيم أسبوعين، قررت الخدمات الاجتماعية (السوسيال) أن أمه غير مؤهلة لتربيته وتشكل خطراً عليه، وتولت الخدمات الاجتماعية رعايته لأن والده غير معروف. ونقلته حين كان في الشهر الرابع من عمره إلى عائلة بيرشون. ومنذ ذلك الحين، عاش مع ساندرا وفيكتور وطفلين في حياة يومية مليئة بالعائلة والأصدقاء.

وقالت ساندرا إن الطفل “ولد ونشأ في السويد. هذا هو المكان الذي يعيش فيه بأمان. لم يسبق له أن كان في نيجيريا ولا صلة له بأسرته البيولوجية هناك”.

ولكن وفقاً لمصلحة الهجرة، فإنه لا توجد أسباب قانونية تسمح لتيم بالبقاء في السويد.

وقال ريبنفيك إن مصلحة الهجرة اتخذت قراراً في قضية الطفل منذ عام ونصف. والآن قررت محكمة الهجرة ذلك أيضاً.

وأوضح “إن الانتماء للسويد هو الذي يؤخذ في الاعتبار بهذا النوع من القضايا، لكن سنوات صلة الطفل بالسويد غير كافية. رأينا كثيراً من هذه الحالات على مر السنين. هي في الأساس مأساة عائلية ولا علاقة تربطها كثيراً باللجوء والهجرة”.

يمكن إيقاف الترحيل

ورغم قرار مصلحة الهجرة والمحكمة، توجد فرصة لأن يبقى تيم في السويد.

وقال ريبنفيك “إن أقوى حماية للأطفال تكون في مرحلة تنفيذ الحكم. توجد حماية قوية جداً عندما يتعلق الأمر بالأطفال غير المصحوبين بذويهم، فلا يمكن ترحيلهم إذا لم يكن هناك استقبال منظم وآمن في البلد الأم”.

وأضاف “تجربتي مع حالات مماثلة أنه من النادر جداً تنفيذ حكم الترحيل”.

وتتأكد السلطات السويدية بشكل جيد قبل ترحيل أي طفل غير مصحوب بذويه من أنه سيكون بأمان.

وقال ريبنفيك “في الخطوة الأولى يجب إيجاد الوالدين الذين يستطيعان الاعتناء بالطفل. وفي حال عدم وجودهما يتم الانتقال للخطوة التالية بالبحث عن أسرة الطفل التي يمكن أن تعتني به. ثم تتم دراسة المؤسسات في البلد الأم، ودور الأيتام، والأسر البديلة”.

وأضاف “في البلدان التي نعمل معها عادة لم يكن من الممكن غالباً تحقيق المعايير المطلوبة”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.