الكومبس – أخبار السويد: بعد مرور مئة يوم على مقتل سالوان موميكا، لا يزال الغموض يحيط بالجريمة، إذ لم تُوجَّه التهم لأي مشتبه به حتى الآن، ما يثير مخاوف من أن تتحول القضية إلى “ملف بارد” وفقاً للادعاء العام.

وقال المدعي العام راسموس أويمان، في تصريح صحفي: “لا يمكن التحقيق في جريمة إلى الأبد. إذا لم يحدث اختراق قريب في حل القضية، فقد تُحال إلى فريق الجرائم غير المحلولة بعد الصيف”.

جريمة وقعت على الهواء مباشرة

وكانت جريمة القتل قد شوهدت في بث مباشر عبر تطبيق تيك توك، عندما خرج موميكا إلى شرفة شقته في سودرتاليا لتدخين سيجارة، فتعرض لإطلاق نار كثيف أودى بحياته على الفور، حسب شهود تابعوا البث المباشر.

وعقب الجريمة بساعات، ألقت الشرطة القبض على خمسة رجال كانوا في شقة مجاورة، إلا أن النيابة العامة أفرجت عنهم بعد يومين وأسقطت الشبهات عنهم بالكامل.

وقال أحدهم لوسائل إعلام سويدية: “سمعنا أصواتاً لكنها لم تكن كطلقات نارية، بل أقرب إلى طرقات قوية. لم ندرك حينها خطورة ما سمعناه”.

موميكا عاش مهدداً بعد حرق المصحف

وكان موميكا قد أثار جدلاً واسعاً خلال عام 2023 بعد سلسلة من حوادث حرق المصحف، ما تسبب في ردود فعل غاضبة محلياً ودولياً، وارتفاع مستوى التهديدات ضده. وقال بنفسه في وقت سابق إنه يعيش تحت “تهديد دائم” وإن “هناك من يريد قتله”.

ووصفت كل من المخابرات السويدية ورئيس الوزراء أولف كريستشون حينها أن حوادث حرق المصحف ساهمت في رفع مستوى التهديد الإرهابي في السويد.

إلى وحدة “القضايا الباردة”

وفي حال عدم حدوث تقدم في التحقيق، قد تُحوَّل القضية إلى وحدة “الملفات الباردة” لدى الشرطة، وهي وحدة مختصة في التحقيق في جرائم القتل غير المحلولة. وأوضح المدعي العام قائلا: “في هذه الحالة، لن يجري التحقيق النشط إلا إذا ظهرت معلومات جديدة لاحقاً”.