الكومبس – ستوكهولم: أظهرت إحصائية صادرة عن الجمعية السويدية للسلطات المحلية والاقاليم ان عدد الأماكن العلاجية في المستشفيات السويدية تناقص بمقدار 2400 وحدة علاجية، مقارنة بالأعوام العشرة الماضية.
ونقلت صحيفة "سفنسكا داغبلادت" عن المستشار الطبي في منطقة سكونه ميكائيل إيركسون ان ذلك مشكلة من شأنها ان تقود الى المزيد من المشاكل الأخرى والنتائج غير المرضية.
وقال الدكتور إيركسون ان ذلك ساعد في زيادة عدد الوفيات بسبب تداول المرضى على المستشفيات، كما أدى الى إثقال كاهل غرف الطوارىء بالإعباء وإثارة الفوضى وظروف عمل سيئة للموظفين الصحيين.
وبينّ إيركسون، ان الكثير من العاملين بالمجال الصحي وبسبب الضغوطات الملقاة عليهم، تركوا العمل، مشيراً الى صعوبة إيجاد موظفين جدد يحلون بدلهم.
وقال إيركسون ان أعداد المرضى ومنذ سنوات عدة، فاق عدد الأسرّة والغرف التي تستطيع الرعاية الصحية توفيره.
وكان مسح أجرته الإذاعة السويدية، الخريف الماضي، أظهر ان المستشفيات السويدية، قدمت الرعاية الصحية بما يزيد عن طاقتها لقرابة 500 مريض يومياً وان اكثر من 200 مريض وزعوا على أقسام أخرى بسبب نقص الأماكن.
وأظهر تقرير أخر، انه وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، سجلت جميع المستشفيات السويدية فائض عن طاقتها من المرضى.
وبحسب الدكتور إريكسون، فان بلدان منظمة التعاون والتنمية لها من الاماكن العلاجية قرابة 4.9 لكل 1000 شخص، فيما تملك السويد 2.7 مكان علاجي فقط.
وتعتقد الرعاية الإجتماعية وهي الجهة الحكومية التي تشرف على الرعاية الصحية ان النقص الحاصل في المستشفيات ليس مرده نقص مالي، بل سؤء إستخدام المستشفيات لمواردها، الا ان الدكتور ميكائيل إريكسون لا يتفق مع هذا الرأي، حيث يقول: الأمر يتعلق طبعاً بالمال. على المجالس البلدية السويدية ان تحاول بإستمرار خفض الضرائب وتوجيه إهتمامها نحو أولويات أخرى.
ترجمة وتحرير : الكومبس.
عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.