الكومبس – اقتصاد: أظهر استطلاع جديد أجرته شركة AMF أن سكان “المناطق الضعيفة” في ستوكهولم يعانون من ضعف كبير في المعرفة بأنظمة التقاعد، إضافة إلى قلق واسع بشأن مستقبلهم المالي، لا سيما بين ذوي الخلفيات المهاجرة.
وأفاد نصف المشاركين من المناطق المهمشة بأنهم يشعرون بقلق كبير أو متوسط بشأن وضعهم المالي الحالي، مقارنة بثلث السكان في عموم البلاد.
تفاوت واضح بين سكان المناطق الضعيفة وعموم السويد
وتزداد الفروقات وضوحاً عند الحديث عن التقاعد، حيث أبدى غالبية المشاركين من عموم السكان تفاؤلاً بقدرتهم على إعالة أنفسهم مالياً بعد التقاعد، في حين أجاب واحد فقط من بين كل أربعة في المناطق المهمشة بالإيجاب على السؤال ذاته.
وقال نحو نصف المشاركين من المناطق المهمشة إنهم “لا يملكون أي فكرة” عن وضعهم المالي المستقبلي، مقارنة بربع سكان السويد عموماً.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن ذوي الخلفيات الأجنبية يشعرون بقلق أكبر من غيرهم، رغم أن البعض منهم أبدى تفاؤلاً أكثر من ذوي الخلفيات السويدية ضمن المناطق المهمشة.
غياب المعرفة بالتقاعد المهني
كشفت الدراسة عن ضعف حاد في المعرفة بالتقاعد المهني (tjänstepension)، وهو الجزء الذي يدفعه صاحب العمل كجزء من نظام التقاعد.
وقال يوهان هولمر من AMF “من المقلق أن يكون هناك هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين لا يعرفون ما إذا كان لديهم تقاعد مهني أو حتى ما هو. وهذا يشير إلى مشكلة معلوماتية كبيرة”.
وأقر 20 بالمئة فقط من المشاركين من ذوي الخلفيات الأجنبية في المناطق المهمشة، بأنهم يعرفون ما هو التقاعد المهني، مقارنة بـ78 بالمئة في عموم السكان.
وتبيّن أن عدد من لا يعرفون هذا المفهوم يزيد بسبع مرات في المناطق المهمشة مقارنة بغيرها.
كما أظهرت الدراسة أن أربعة أضعاف عدد المشاركين من المناطق المهمشة قالوا إنهم لا يعرفون ما إذا كان لديهم صاحب عمل يدفع لهم تقاعداً مهنياً، مقارنة بعموم السكان. وتزداد هذه النسبة إلى أكثر من الضعف بين ذوي الخلفيات الأجنبية.
نصف المهاجرين المتقاعدين يشكون من سوء أوضاعهم المالية
وبين المشاركين من المتقاعدين في المناطق المهمشة، قال اثنان من كل خمسة إن أوضاعهم المالية بعد التقاعد كانت أسوأ مما توقعوا، مقارنة بربع المتقاعدين في عموم السويد. ومن بين ذوي الخلفيات الأجنبية، ارتفعت النسبة لتصل إلى نحو نصف المشاركين.
وأكد هولمر أن “هذه الأرقام تعكس غياب العدالة في الوصول إلى المعلومات، وتعقيد النظام التقاعدي الذي يمنع فئات واسعة من تكوين صورة واضحة عن مستقبلهم”.
دعوة لتكثيف المعلومات التقاعدية
ودعا التقرير إلى ضرورة تكثيف الجهود لإيصال المعلومات التقاعدية إلى جميع فئات المجتمع، خصوصاً في المناطق المهمشة، لضمان العدالة الاجتماعية والتمكين الاقتصادي.
وأجريت الدراسة في مايو 2025 وشملت 1 254 شخصاً من سكان المناطق المهمشة و1 464 من عموم السكان في السويد، مع تصنيف النتائج وفقاً للخلفية السويدية أو الأجنبية بحسب تعريف هيئة الإحصاء.