الكومبس – ستوكهولم: نشر القيادي السابق في حزب المحافظين غونار هوكمارك مقالاً ينتقد فيه حرق الكتب وربطها من قبل سياسيين سويديين بحرية التعبير عن الرأي، موجهاً نقداً شديداً لأفعال اليميني المتطرف راسموس بالودان.
واعتبر في مقال نشرته صحيفة “إكسبريسن”، أن حرق الكتب ومعاداتها هي سمة الأنظمة الشمولية والديكتاتورية والسياسيين المستبدين على اختلاف توجهاتهم وأهدافهم ولا تمت إلى حرية التعبير التي ناضلت الشعوب للوصول إليها بأي صلة.
وقال ” حرية التعبير هي حرية التفكير والانتقاد في السياسة والدين والاعلام والتعبير عن الرأي والفكر، وهذا ما يميزنا عن الديكتاتوريات، وليس حرق الكتب والقرآن”.
ووصف ربط سياسيين ومفكرين سويديين بارزين لحرق المصحف بحرية التعبير عن الرأي بـ”الترهات”. لافتاً إلى وجود حدود لحرية التعبير وبينها اعتبارات الأمن القومي، ومنع التحريض ضد مجموعات إثنية وعرقية.
ووصف بالودان بـ”الأحمق المتهور” معتبراً أن أفعاله لا تهدف لمناقشة محتوى القرآن والدين الإسلامي، بل “استفزاز المسلمين في السويد وازدرائهم” .
ولم تمر مقالة القيادي البارز والمفكر السياسي دون ردود يمينية انتقدت بشدة موقفه من قضية حرق المصحف، وبينها لاعلاميين وسياسيين.
واعتبر هؤلاء أن موقف هوكمارك ينتقص من حرية التعبير المكفولة في القانون الأساسي السويدي (الدستور)، وتبرر أفعال من وصفوهم بالمتطرفين الإسلاميين.
هوكمارك عاد ليوضح أن موقفه لا يعني المطالبة بحظر حرق الكتب في السويد، بل توضيح لمفهوم حرية الرأي والتعبير في السويد والمجتمعات الحرّة، وفصلها عن أفعال بالودان وأمثاله.
وتولى هوكمارك سابقاً قيادة مجموعة حزب المحافظين في البرلمان الأوروبي، ويرأس حالياً مركز Frivärld للدراسات.
Source: www.expressen.se