الكومبس – ستوكهولم: أعلن القيادي المثير للجدل في حزب ديمقراطيي السويد SD بيورن سودير إطلاق “الحرب الثقافية”، لإعادة القيم التقليدية السويدية والمحافظة، بعد عقود مما أسماه سيطرة اليسار على الثقافة في البلاد.
ويأتي هذا بعد مناظرة لرؤساء الأحزاب السويدية، ركزت في جزء منها على موضوع الثقافة في البلاد، وشهدت نقاشاً حامياً، بين SD من جهة وباقي الأحزاب من جهة أخرى، بمن فيها حلفاؤه في الحكومة.
إعلان الحرب الثقافية استدعى ردوداً واسعة من سياسيين ومفكرين وصحفيين سويديين، ودفع سكرتيرة حزب الليبراليين غولان أفشي إلى مطالبة SD بردعه.
ودعت أفشي الحزب إلى شرح ما تم الاتفاق عليه بين الأحزاب اليمينية الأربعة في اتفاق (تيدو) حول إبقاء الثقافة بعيداً عن السياسة.
كما أكد سياسيون من حزب المحافظين ما جرى الاتفاق عليه بوضوح في اتفاق (تيدو) حول إبقاء الثقافة بعيدة عن السياسة في البلاد.
سودير عاد وأصر على موقفه في حديث مع صحيفة أفتونبلادت قائلاً “اليسار يهيمن ويحكم السياسة الثقافية السويدية منذ عام 1968، وأحزاب الحكومة البرجوازية لم تجرؤ على فعل أي شيء”.
واعتبر أن أموال الضرائب يجب أن تذهب إلى أمور يستفيد منها المواطنون السويديون، ضمن توجيهات محددة. رافضاً مفهوم إبعاد الثقافة عن السياسة.
ودعا إلى التركيز على ما أسماه بـ”التراث الثقافي السويدي الجمعي”، وأن يكون للسياسيين المنتخبين دورٌ في تحديد ذلك.
واستنكر سودير موجة الهجوم عليه، مشيراً إلى أن حزب البيئة لم يتعرض لهجوم مماثل عندما طالب بدعم التنوع الثقافي في السويد.
ويرفض سودير وحزبه المعادي للمهاجرين موضوع التنوع الثقافي في السويد، ولهم مواقف متشددة داعية إلى صهر الجميع في السويد ضمن ثقافة الأغلبية السويدية.
ويعرف سودير، النائب في البرلمان السويدي، بمواقفه المتطرفة المثيرة للجدل، والتي شملت هجوماً متكرراً على المهاجرين، والمسلمين، والمثليين، والمفكرين اليساريين. وبينها أخيراً وصفه لرئيسة الحزب الاشتراكي المعارض مجدلينا أندرشون بـ “المجنونة”.
Source: www.aftonbladet.se