رئيس لجنة العدل في البرلمان يهاجم الإسلام ويسيء للرسول

: 4/24/23, 2:42 PM
Updated: 4/24/23, 2:43 PM
القيادي في SD ورئيس لجنة العدل البرلمانية ريكارد يومسهوف (أرشيفية)
Foto: Tim Aro / TT
القيادي في SD ورئيس لجنة العدل البرلمانية ريكارد يومسهوف (أرشيفية) Foto: Tim Aro / TT

الكومبس – ستوكهولم: دافع القيادي في حزب ديمقراطيي السويد SD ورئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي ريكارد يومسهوف في مقال عن آرائه، التي توصف من قبل كثير من السويديين بالمتطرفة والمعادية للمهاجرين والإسلام، بعد اتهام كاتبة سويدية له “بإظهار المسلمين كقوم من الغزاة ونشر الكراهية ضدهم”.

وقال يومسهوف إن كلامه يهدف لتوعية المجتمع بما اعتبره “أخطار الإسلام وتعاليمه الشمولية” مشبهاً كلامه بـ”إرشادات حماية المستهلك”.

واعتبر النائب في مقال نشرته صحيفة “داغنز” أن اتهام الكاتبة السويدية كريستينا باترينغ له بـ”التحريض على الكراهية والعنف والتمييز والعداوة غير صحيح”، مضيفاً “لكن العكس هو الصحيح. إذا حدث هذا في أي مكان، فهو موجود في القرآن وفي حياة محمد وتعاليمه. ما أفعله هو أشبه بإرشادات المستهلك”. على حد تعبيره.

وفي ما يلي ترجمة لمقال يومسهوف الذي حوى هجوماً على الإسلام وإساءة لرسوله:

“من الطبيعي تماماً أن يخاف المرء من التعاليم غير الديمقراطية والداعية للعنف. نحن جميعاً ندرك البؤس والقمع الذي تسببت به، على سبيل المثال، النازية والشيوعية. الشيء نفسه ينطبق على الإسلاموية. عندما يبني المرء أيديولوجية على كتاب مثل القرآن وعلى حياة محمد وتعاليمه، فليس من المستغرب أن يبدو الأمر كذلك. لا توجد ديمقراطية واحدة حقيقية في العالم الإسلامي، إنما يتميز في كثير من الأحيان بالافتقار الكامل للديمقراطية والمساواة، فضلاً عن الاضطهاد الواسع النطاق للأفكار المختلفة، على سبيل المثال لا الحصر نجد في القرآن سوراً تشرعن الكراهية وتحتوي على دعوات مباشرة للمسلمين لقمع غير المسلمين واضطهادهم وقتلهم، وكذلك سوراً تنص بوضوح على أن الرجال أكثر قيمة من النساء. ويمكن استخدام النصوص نفسها لتحفيز المسيحيين على محاربة الإسلاموية.

بالنسبة لمحمد، كما ذكرت سابقاً، نعلم أنه كان قائداً عسكرياً نشر تعاليمه من خلال الحرب العدوانية. نعلم أنه نهب لتمويل معركته المستمرة، وانخرط في تجارة الرقيق، وأمر بعدة جرائم قتل وتعذيب للمعارضين السياسيين. هذا هو الرجل الذي أسس الإسلام. اسمه الذي يرفع الأذان به الآن.

في الديمقراطية، يحق للفرد بطبيعة الحال أن يؤمن بأي إله أو آلهة. ومع ذلك، فإن الحرية الدينية ليست أكثر قيمة من الحرية السياسية، على سبيل المثال. حرية الرأي والتعبير من الركائز الأساسية للديمقراطية. وهذا يشمل الحق في الانتقاد. مثلما لدي الحق في انتقاد أيديولوجية سياسية، فمن المؤكد أنني لدي الحق في انتقاد الدين. هل تعني باترينغ أن الأديان – على عكس الأيديولوجيات السياسية – لا ينبغي انتقادها والتشكيك فيها؟ إذا كان الأمر كذلك، فهو موقف غريب جداً.

تدعي باترينغ أن المسيحيين مدعوون مع الآخرين لمكافحة الهيكلية السلطوية الظالمة وأشكال الاستهانة بالحياة، مثل التمييز وعدم المساواة وأشكال القمع الأخرى. لا يسعني إلا أن أعتقد أنه يمكن استخدام النصوص نفسها لتحفيز المسيحيين على محاربة الإسلاموية.

علاوة على ذلك، ألا تنص المسيحية على أنه يجب على المسيحيين الخروج وتبشير الآخرين بالمسيحية؟ إذا كان المرء مسيحياً متديناً، فيجب على المرء أن يهتم بكل المسلمين الذين لا يغيرون دينهم من أجل خلاصهم. يجب أيضاً محاولة مواجهة مزيد من الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام. لذلك، يجب على المرء أن يعارض الأذان.

أود أيضاً أن أذكر باترينغ بأن هناك كثيراً مما لا يتم قبوله في السويد. وهذا يشمل، على سبيل المثال، تعدد الزوجات، وعلوّ الرجل على زوجته، وهو ما ينبع من الإسلام. رغم أن حرية الدين وحرية التعبير محميّان في الدستور السويدي.

باترينغ تتهمني بالاستقطاب وخلق “نحن” و”هم”. أنا شخصياً أود أن أتحدث عن نحن وهم التي تميز العالم الإسلامي بأسره. لمَ لا؟! نحن وهم التي تميز السويد اليوم متعددة الثقافات، حيث الاستقطاب الحاد، والفصل المجتمعي.

يهدف عملي السياسي برمته إلى مواجهة هذا التغيير المدمّر، وبدلاً من ذلك تحصين ديمقراطيتنا وحمايتها من القوى التي تريد تدمير ما بنته أجيال من الشعب السويدي.

تحطيم جميع المشاكل التي نشأت كنتيجة مباشرة لسنوات من الهجرة الجماعية والتعددية الثقافية والأسلمة، لا يتطلب مزيداً من التصرفات نفسها. السويد هي واحدة من أفضل دول العالم، مبنية على القيم المسيحية وأفكار وقيم التنوير. هذا أمر يستحق الدفاع عنه ضد جميع أشكال التعاليم الشمولية، بغض النظر عما إذا كانت سياسية أو دينية”.

وكانت الكاتبة كريستينا باترينغ نشرت مقالاً في الصحيفة نفسها تنتقد فيه خطاب يومسهوف ومقالٍ سابق له يدعو فيه إلى حظر كامل للأذان.

وقالت إن يومسهوف يشبه الإسلام والمسلمين بالأيديولوجيات المتطرفة كالنازية والشيوعية والإسلاموية الجهادية، بينما يغيب عن نصوصه ذكر المسلمين العاديين الموجودين في المجتمع سواء المولودين في السويد أو المهاجرين أو أولئك الذين تحولوا إلى الإسلام من جيران وأصدقاء وغيرهم.

Source: www.dagen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.