الكومبس – ستوكهولم: دعا كاتبان سويديان أحدهما من أصول فلسطينية مسلمة والثاني من أصول يهودية ومناصر لاسرائيل إلى الاتحاد في مواجهة الكراهية والعنصرية من أجل الحفاظ على ثقافة الانفتاح والتسامح في مدينة مالمو، عاصمة الجنوب السويدي وثالث أكبر مدن البلاد.
وكتب باسم نصر وآرون بوكلوند تندلر مقالاً مشتركاً في صحيفة “سيد سفينسكان” ألقيا فيه الضوء على العنصرية التي يواجهها اليهود والمسلمون في مالمو، مثل حوادث معاداة السامية والمضايقات التي يتعرض لها طلاب يهود وتخريب كنيس مالمو، وكذلك الأعمال المعادية للإسلام ومنها مضايقة المحجبات وإحراق مسجد وتخريب جمعيات إسلامية.
ولفت الكاتبان إلى تداعيات أحداث غزة واسرائيل على اليهود والمسلمين في مالمو، مع مساواة البعض بين اليهود وحكومة اسرائيل، وبين المسلمين وحركة حماس.
ورغم تأكيدهما على أن حرية التعبير تضمن تنوع الآراء واختلافها، غير أنهما أكدا أن الآراء والتصريحات لا يجب أن تتجاوز حدود العنصرية. ولفتا إلى وجود قوى “تستخدم الحرب كذريعة لنشر الأساطير العنصرية حول اليهود المتعطشين للدماء والمنتقمين والمسلمين الهمجيين والمتطرفين”.
وتحدثا عن تظاهرة نظماها لتكريم الضحايا المدنيين للحرب الأخيرة في 20 أكتوبر الماضي في المدينة، بمشاركة سياسيين من أحزاب مختلفة.
وشددا على أنه يمكن لليهود والمسلمين الوقوف معاً ضد العنصرية “بغض النظر عمن هو مرتكبها أو الجهة الموجهة نحوها”، ورفع الصوت لعدم نشر العنصرية باسم المجموعتين.
وختما “مالمو هي مدينتنا جميعاً. لن نقبل أبداً أن تضيع مدينتنا بسبب الضيق والكراهية والتحيز. مالمو تستحق القتال من أجلها. من أجل الانفتاح والتسامح مع بعضنا البعض”.