كاتبة سويدية: أمل جديد في مواجهة كورونا

: 4/13/20, 11:21 AM
Updated: 4/13/20, 11:53 AM
(أرشيفية)
Foto: Johan Nilsson / TT
(أرشيفية) Foto: Johan Nilsson / TT

إغلاق المجتمعات قد ينتهي قريباً حين نكتشف أن الوباء أقل فتكاً

400 ألف مصاب يتعافون حول العالم

اختبارات “الأجسام المضادة” ستكشف العدد الحقيقي للإصابات

الكومبس – ستوكهولم: “ضوء جديد في نفق كورونا المعتم” هكذا يقرأ مقال تحليلي نشره موقع التلفزيون السويدي Svt التطورات الأخيرة فيما يخص مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا.

تستند المراسلة المختصة بالشؤون العلمية في التلفزيون، تيريز بيرغستيدت، في مقالها على جملة حقائق منها أن غالبية الأشخاص المصابين بكورونا يتعافون. فحتى الآن شفي 400 ألف شخص حول العالم. وفي السويد 80 بالمئة ممن يدخلون العناية المركزة يعيشون. في إيطاليا وإسبانيا الأكثر تضرراً يبدو الوضع أكثر إشراقاً الآن حيث تتناقص أعداد الوفيات بشكل ثابت.

تقول الكاتبة “إنها مسألة وقت فقط لنعرف إلى أي مدى يشكل الفيروس خطورة”.

وتوضح “في السويد، لا يزال الوقت مبكراً لاستخلاص أي استنتاجات حول التطورات الإيجابية. ومع ذلك، يبدو أن السويديين غيّروا سلوكهم بشكل كبير للحد من انتشار العدوى، فقد أصبحوا أكثر اهتماماً بغسل اليدين والتباعد الاجتماعي. ودليل ذلك أن انتشار أمراض الشتاء توقف فعلاً، وهو أمر لا يحدث عادة قبل منتصف الصيف”.

وتشرح الكاتبة “عندما يتم اكتشاف مرض جديد مثل كوفيد-19، من الصعب في البداية معرفة مدى خطورة المرض وسرعة انتشاره. يشبّه الخبراء تفشي المرض عادة بأنه كالجبل الجليدي الذي نشاهد قمته فقط، والقمة هنا هي عدد الوفيات والأشخاص الذين يدخلون المستشفى في حال خطرة. فيما تكون قاعدة الجبل مخفية، وهي جميع الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة، ويستغرق الأمر وقتاً أطول لمعرفة حجم قاعدة الجبل”.

وتضيف “الآن صار بإمكان الاختبارات أن توضح حجم القاعدة، حيث بدأت للتو دراسات حول العالم لمعرفة أعداد المصابين الحقيقية. هناك اختبارات تظهر من كان مصاباً بالمرض فعلاً، من خلال إيجاد أجسام مضادة للفيروس في الدم. واكتشفت الاختبارات حتى الآن كثيراً من الإصابات غير المعروفة سابقاً، ما يعني أن حجم قاعدة الجبل الجليدي كبير وأن انتشار العدوى أكثر اتساعاً مما كان مرصوداً من قبل”، وتستنتج الكاتبة من ذلك أن “احتمالات الوفاة أو الإصابة بأعراض خطيرة جراء المرض منخفضة فعلاً”.

وتقول الكاتبة “سوف تساعد نتائج اختبارات الأجسام المضادة في الإجابة عن عدد من علامات الاستفهام حول المرض، بما في ذلك ما إذا كان المرء محصناً، وإلى متى تستمر المناعة، ومدى خطورة المرض على الأطفال ومعدلات الوفيات في الفئات العمرية المختلفة. وهل الأصغر سناً أقل عرضة للإصابة، أم إنهم يعانون أعراضاً خفيفة بحيث لا يظهر المرض عليهم، ومدى اتساع العدوى دون ظهور أي أعراض أو أعراض خفيفة جداً”.

وتتابع “يمكن أن تكون للإجابات، التي يُتوقع عرضها في الأسابيع المقبلة، نتائج مؤثرة على تصرفات السلطات في مختلف الدول. فإذا اتضح أن المرض أقل فتكاً بكثير مما كان يُخشى، فستنتهي إجراءات مثل إغلاق المجتمعات وتعطيل الاقتصاد. وسينتهي الجدل حول أي الإجراءات كان أفضل لمواجهة المرض”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.