كاتبة سويدية: المسلمون يجهّزون الخطة “ب” لأنهم لا يشعرون بالأمان هنا

: 10/26/23, 9:27 AM
Updated: 10/26/23, 10:24 AM
الكاتبة السويدية جونا سيما ورئيس الوزراء أولف كريسترشون
Foto: TT
الكاتبة السويدية جونا سيما ورئيس الوزراء أولف كريسترشون Foto: TT

الكومبس – ستوكهولم: اتهمت الكاتبة في صحيفة أفتونبلادت جونا سيما الحكومة السويدية بالفشل في مواجهة انتشار صورة السويد كـ”دولة معادية للمسلمين”.

وعنونت الكاتبة الافتتاحية التي نشرتها الصحيفة “في سويد تيدو المسلمون هم “الآخرون””. وقالت “مر اليوم ما يزيد على أسبوع على الهجوم الإرهابي الإسلاموي الذي قتل فيه اثنان من مشجعي كرة القدم السويديين في بروكسل. وقُتل الجاني بالرصاص في اليوم التالي على يد الشرطة البلجيكية. وفي شريط فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قال هو نفسه إن الدافع وراء الهجوم الإرهابي هو حرق المصحف في السويد”.

واعتبرت الكاتبة أن “حرق نسخ المصحف، وحملة التضليل ضد الخدمات الاجتماعية السويدية سببان لتدهور الوضع الأمني السويدي”، قبل أن تضيف “لا يمكن وصف جهود الحكومة في مواجهة صورة السويد كدولة معادية للمسلمين بأنها شيء آخر غير الفشل. إما أنهم لم يكونوا أكفاء بما فيه الكفاية، أو أنهم لا يهتمون بما فيه الكفاية”.

ورأت الكاتبة “أن سعي الأحزاب الحكومية لإبقاء ديمقراطيي السويد (SD) في مزاج جيد يلعب دوراً. شجع ريكارد يومسهوف (القيادي في الحزب) وغيره من ممثلي الحزب على مزيد من حرق المصحف، دون أن تصدر الحكومة أي تصريحات قوية”.

وذكّرت الكاتبة بتصريح رئيس الوزراء أولف كريسترشون في بيان الحكومة خلال الخريف، حين قال إنه رئيس وزراء يدعو إلى الوحدة لا إلى الانقسام، معتبرة أن سياسته كانت عكس ذلك.

وأشارت إلى أنه “لم يذكر كلمة واحدة عن استفزاز حرق المصحف الذي احتل حيزاً كبيراً من تدفق الأخبار في السنوات الأخيرة. لم تؤثر هذه الإجراءات على أمن السويد وأخرت عضوية الناتو فحسب. بل زادت أيضاً من التهديدات ضد المسلمين في السويد”.

وأضافت الكاتبة “قبل عامين، نشر المجلس الوطني لمكافحة الجريمة (Brå) تقريراً عن الإسلاموفوبيا في السويد. وذكر أن انتهاكات الإسلاموفوبيا تؤثر على نسبة كبيرة من المسلمين، وخصوصاً أولئك الذين يحملون سمات إسلامية”.

واستشهدت الكاتبة بتصريح للإمام صلاح الدين بركات لراديو السويد قال فيه إن بعض المسلمين السويديين بدؤوا وضع ما يسمى “الخطة البديلة”. وأضافت “ظهر الأمر نفسه في تقرير Brå، ما يعني أن المسلمين يفكرون في الانتقال، إما إلى مدينة أخرى أو مغادرة السويد لأنهم لا يشعرون بالأمان هنا”.

وتابعت الكاتبة “إن الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحماس والمعاناة الهائلة للمدنيين في المنطقة تعطي للأسف كلاً من معاداة السامية وكراهية الإسلام أكسجيناً جديداً. كانت الحكومة واضحة بشأن دعمها للأقلية اليهودية الضعيفة في السويد خلال وقت صعب للغاية. ويجب أن يكون واضحاً بنفس القدر أنهم يظهرون نفس الالتزام الحقيقي تجاه المسلمين السويديين”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.