عنف العصابات

كاتبة سويدية تحذّر: العنصرية تجاه المهاجرين تتنامى مع كل حادثة عنف

: 9/26/23, 12:03 PM
Updated: 9/26/23, 4:51 PM
من موقع جريمة فاشتا في ستوكهولم بحضور رئيس الحكومة أولف كريسترشون 
Foto: Claudio Bresciani / TT /
من موقع جريمة فاشتا في ستوكهولم بحضور رئيس الحكومة أولف كريسترشون Foto: Claudio Bresciani / TT /

الكومبس – ستوكهولم: تشهد السويد منذ أسابيع حرباً جديدة بين عصاباتها الإجرامية، أوقعت ضحايا ودماراً، وأعطت زخماً للعنصريين الذين يجدون في الهجرة والمهاجرين، سبباً لكل مشاكل السويد وأزماتها. وساعدهم في ذلك ان معظم قيادات هذه العصابات وكذلك ضحاياها من أصول مهاجرة، وأن مسرح جرائمها عادة ما يكون في الضواحي حيث يقيم معظم المهاجرين.

الكاتبة في صحيفة “سيد سفينسكان” السويدية، فاني فيلمان، حذّرت اليوم من تنامي النزعة العنصرية التي تربط العنف بالهجرة وتصوّر المهاجرين في السويد كـ”مجرّد حشد كبير من الغوغاء الذين انفجروا في الداخل، واستهدفوا بنيرانهم المجتمع السويدي الآمن والساذج”.

وأضافت أنه “في كل مرة تقترب حوادث العنف من وسط المدن والأحياء الراقية فيها، يتبنّى عدد متزايد من الناس النظرة العنصرية نفسها، وفكرة أنه ربما كان من السذاجة استقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين في عام 2015”.

وأوردت نماذج تفصل السويد ومجتمعها عن العنف وتصنفه وكأنه خطر جاء من الخارج، وهي ما اعتبرته جزءأ من النظرة العنصرية للعنف.

وأشارت إلى ما تضمنته مقالة الكاتب في صحيفة “DN” يورغن هويتفيلدت يوم أمس، والذي استهجن استقبال السويد عدداً أكبر من طالبي اللجوء بالنسبة لعدد السكان مقارنة بالنرويج والدنمارك وفنلندا، رغم ما شهدته خلال العقد الماضي. واعتبر أن “الوعي السويدي بريء وبعيد جداً عن تاريخ الحرب بحيث لا يمكنه استيعاب التهديدات التي يمكن أن تدمر المجتمع”.

كما تحدثت عن مطلب وزير العدل غونار سترومر بوصف جريمة فاشتا قبل أشهر بـالعمل الإرهابي وترحيب صحفيين وكتاب بالأمر، و”كأن إطلاق النار في شوارعنا وساحاتنا يعتبر اعتداءً على وطن ليس المجرمون جزءاً منه”.

وختمت فيلمان “الحقيقة هي أن العنف الوحشي هو جرح ينزف في جسد المجتمع بأكمله. الفصل في المساكن، وعدم المساواة في المدارس، والطلب على المخدرات، مشاكل تعاني منها السويد وأصبحت واضحة في السنوات الأخيرة. ولكن ليس من البنّاء بأي حال من الأحوال أن نضع الأولاد الذين يطلقون النار في “نحن” مختلفة عن المجتمع الذي يسعد الكثيرون الآن بالدفاع عنه. فهذا يمزّق المجتمع في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى الاتحاد”.

وكاتبة أخرى تنتقد التركيز على العقوبات فقط

وفي سياق متصل انتقدت الكاتبة في صحيفة “أفتونبلادت”، سوزانا كيركغارد، تركيز الحكومة ورئيسها أولف كريسترشون على تشديد العقوبات على المجرمين القاصرين والشباب، بدلاً من التركيز على منع عودتهم إلى عالم الجريمة.

واعتبرت أن “إلقاء الأطفال والشبان في السجن أمر سهل. ولكن التأكد من عدم عودتهم هو الأمر الأكثر صعوبة. وهذا هو المكان الذي يجب أن يركز فيه أولف كريسترشون جهوده”.

دراسة مكسيكية: العقوبات وحدها لا تنفع

وكانت دراسة كبيرة أجراها المعهد المكسيكي للإحصاء نشرت أخيراً أظهرت أن تشديد العقوبات والأحكام على مجرمي العصابات، لم يساعد على ردع عنفها والحد من نفوذها في المكسيك التي تعاني منذ سنوات من العنف الدموي لكارتيلات المخدرات. وبيّنت على العكس أن الاتجاه سوف يزداد سوءاً وأن عدد الأشخاص الذين قُتلوا سيزداد.

وأظهرت الدراسة أن الحل الأمثل لخفض العنف يقوم على العمل الوقائي لوقف التجنيد في صفوف العصابات.

Source: www.sydsvenskan.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.