الكومبس – ستوكهولم: حذّرت كاتبة وصحافية سويدية من خطر تعويد الأطفال الدخول الى مواقع التواصل الإجتماعي بإسماء مستعارة او بإسم مجهول.
وذكرت الكاتبة والصحافية السويدية كاتيا فاغنر ان على البالغين أن يتابعوا ويستمعوا أكثر لما يقوله الأطفال عن حياتهم على شبكات الإنترنت، وان المراهقين والشباب الصغار بحاجة الى ان يتعلموا كيفية التحقق من الإشخاص الذين يتحدثون معهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وتلقي فاغنر محاضرات على طلبة المدارس السويدية حول الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي وكيفية التعامل مع ذلك، كما لها مؤلفات موجهة الى أعمار طلبة المدارس حول الإنترنت مثل Addad på nätet وعن الإستغلال الجنسي للأطفال ككتابها Alexandramannen.
على الشباب ان يعرفوا الى من يتحدثون
وترى فاغنر انه عند تعليم الشباب والمراهقين إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي بإسماء وهمية او مجهولة Anonyme، فإننا بذلك نعطيهم القواعد، لكن لا نعطيهم الأدوات التي تساعدهم لمعرفة من هو الشخص الذي يتحدثون إليه، وبالتالي سيعتادون على الامر وتضيع عليهم فرصة معرفة من هم الإشخاص الذين بإسماء وهمية او "مجهول" بشكل طبيعي او الذين يدخلون لمخططات قد تكون خطيرة.
وتوضح فاغنر، انها تتحدث الى الطلبة عن ضرورة سؤال الشخص الذي يتحدثون إليه وبشكل مباشر عن إسمه الحقيقي رغم ان الطلبة يظهرون تعجبهم من حديثها.
وتقول فاغنر: الشخص الذي يرفض ذكر إسمه الحقيقي يعني ذلك بالنسبة لي ناقوس تحذير، اذ انه من الطبيعي ان يعرف كل منا الأسم الحقيقي للشخص الذي نتحدث اليه اذا كان الأخير يريد علاقة إنسانية طبيعية.
إستمعوا الى إبنائكم
وترى فاغنر انه من الضروري ان يتعلم البالغين ايضاً، الإهتمام بما يقوم به المراهقون والشباب الصغار وتوجيه بعض الأسئلة اليهم، مثل "كيف حالهم؟ هل يحتاجون مساعدة في شيء ما؟ ما الذي أستطيع فعله؟ بدل زخهم بالمواعظ والنصائح طول الوقت والإكتفاء بذلك.
تقول فاغنر ان احد الطلبة قال لها ذات مرة: انه ينبغي على البالغين الإستماع الينا حتى النهاية. وليس فقط الحديث عن مشاعرهم وردود أفعالهم، بل الإستماع الى ما نتحدث إليه.
ترجمة وتحرير: الكومبس.
عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.