كاتب: هكذا أنقذ المهاجرون سوق العمل السويدي

: 4/17/23, 2:45 PM
Updated: 4/17/23, 2:52 PM
وسط ستوكهولم
وسط ستوكهولم

الكومبس – ستوكهولم: بينما يحتدم النقاش السياسي حول الهجرة في السويد، ويركز بمعظمه على النواحي السلبية مع اتجاه متصاعد للتشديد، تبرز مقالات وأرقام تظهر الآثار الإيجابية التي تركها المهاجرون على اقتصاد بلادهم الجديدة وسوق العمل فيها.

وكتب رئيس تحرير مجلة Arbetsvärlden، الصادرة عن اتحاد TCO العمالي، ميكايل فيلدباوم مقالاً شرح فيه كيف “أنقذ” المهاجرون سوق العمل السويدي خلال السنوات الماضية وساهموا في ازدهاره وازدهار الاقتصاد.

وقال إن المهاجرين تمكنوا من سد النقص في القوة العاملة والخلل في توزع الفئات العمرية في المجتمع السويدي ونقص عدد الشبان العاملين بين 20 عاما و64 عاماً، ما أنقذ سوق العمل خلال فترة الازدهار الاقتصادي.

وأشار إلى تقرير صادر عن هيئة الإحصاء السويدي يظهر أن 600 ألف شخص من المولودين خارج السويد دخلوا سوق العمل في البلاد منذ العام 2005 مقارنة بـ100 ألف شخص من المولودين داخل السويد.

وأضاف “80 بالمئة من الزيادة في أعداد القوة العاملة تتشكل من المهاجرين، وهذا الأمر مستمر حتى العام 2035”.

وتابع “السويد تمكنت بشكل جيد جداً من التعامل مع مشكلة البطالة ونسبة العاطلين عن العمل مقارنة بالعمال، وهذا الأمر يتطور إيجابيا في المستقبل مع ارتفاع سن التقاعد”.

وقارن بين مستويات البطالة في السويد وغيرها من الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن مستويات البطالة بين المولودين في السويد تعد من الأدنى عالمياً رغم وجود تفاوت كبير مع مستوى البطالة لدى المولودين في الخارج.

واعتبر أن الأمر يعود إلى طبيعة الاقتصاد السويدي ونسب مشاركة النساء في سوق العمل مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية كاليونان وإيطاليا.

فيلدباوم أشار أيضا إلى التحسن اللافت في دخول المهاجرين لسوق العمل السويدي، إذ كان الأمر يتطلب من سبعة إلى تسعة أعوام لدخول سوق العمل لنصف المهاجرين غير أن المدة انخفضت إلى أربعة أعوام بسبب الوضع الاقتصادي الجيد خلال السنوات السابقة.

و”بينما يحتاج المهاجر إلى 4 سنوات لدخول سوق العمل يحتاج ثلاثة أرباع المولودين في السويد بالمقابل إلى 28 عاماً للحصول على وظيفة”.

وختم قائلاً “المهاجرون سيدعمون سوق العمل السويدي لفترة مقبلة. هذا الأمر يعرفه كل سياسي في بلدية سويدية قادر على فهم الوضع الديموغرافي، غير أن الأمر لم يصل بعد إلى النقاش على المستوى الوطني، وربما سيتغير الأمر عند تحسن الاقتصاد مجدداً. ولكن الأمر لا يبدو قريباً”.

Source: www.arbetsvarlden.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.