الكومبس – ستوكهولم: يتوجه السويديون للتبرع بالمال لمساعدة دول البلقان عبر المنظمات الخيرية وصناديق الطوارئ، بعد كارثة الأمطار والفياضات التي أودت بحياة خمسين شخصاً على الأقل، وشردت مئات الآلاف بعد أن تدمرت منازلهم أو غمرت المياه بيوتهم، ووصفت الكارثة بأنها الأسوأ منذ 120 عاماً.
الكومبس – ستوكهولم: يتوجه السويديون للتبرع بالمال لمساعدة دول البلقان عبر المنظمات الخيرية وصناديق الطوارئ، بعد كارثة الأمطار والفياضات التي أودت بحياة خمسين شخصاً على الأقل، وشردت مئات الآلاف بعد أن تدمرت منازلهم أو غمرت المياه بيوتهم، ووصفت الكارثة بأنها الأسوأ منذ 120 عاماً.
وتعمل العديد من المنظمات السويدية مثل "أنقذوا الأطفال" Rädda Barnen بالمساعدة، وتقول أمينتها العامة Elisabeth Dahlin : "يذهب كل شيء الآن إلى البلقان، فالمنازل جُرفت، ونحن نقدر أن نصف مليون طفل يحتاج إلى المساعدة، وبينما يقوم الآباء بالتنظيف، على الأطفال أن يَصلوا إلى آماكن آمنة مع موظفين مدربين".
ويعمل الصليب الأحمر بنفس الطريقة، وفتحت الثلاثاء الماضي، مخصصات جديدة، بعد طلب المنظمات المحلية في البلقان للمزيد من المساعدة. بالإضافة إلى قيام العديد من الشبان بجمع أطنان من المواد الغذائية واللوازم لشحنها إلى الأماكن المتضررة.
وتعتبر حالة الاستنفار في أعلى مستوياتها في جمهوريات البلقان الثلاث، كرواتيا وصربيا والبوسنة، بعد أن غمرت الفيضانات معظم المناطق بعد ارتفاع منسوب نهر سافا من كرواتيا إلى بلغراد حيث يصب في نهر الدانوب.
وقام الآلاف من المتطوعين ببناء سد من الأكياس الرملية بطول اثني عشر كيلو مترا تفادياً لمنع غرق العاصمة الصربية. التي تمكن الفنيون فيها من احتواء المياه حول محطة "نيكولا تيسلا" للكهرباء، والتي تنتج نحو خمسين بالمئة من الاستهلاك المحلي، كما أدت الفيضانات إلى غرق أكثر من ثمانين ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
وكانت جمهورية البوسنة الأكثر تضرراً من الفيضانات، حيث أجلت السلطات أكثر من 100 ألف شخص، في أسوأ هجرة عرفتها البلاد منذ حرب البلقان، فيما كان الوضع مستقرا صباح الأربعاء بعد الكارثة الكبيرة سببتها انزلاقات التربة.