الكومبس -دولية: انتقد رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلدت غياب الموضوع الفلسطيني عن سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية، معتبراً أن اسرائيل لن يمكنها الاستمرار على المدى الطويل كدولة فصل عنصري (أبرثايد).
وشارك بيلدت في مؤتمر هرتزليا حول السياسة والأمن في اسرائيل، مشيداً بما تضمنه المؤتمر من نقاشات وصفها بـ”الممتازة”.
ولكنه انتقد في التغريدة نفسها غياب الموضوع الفلسطيني بشكل كامل عن النقاشات معلقاً ” عدم ذكر فلسطين يظهر أن اسرائيل لا تمتلك أي سياسة حقيقية حول واحدة من أهم القضايا الأساسية لمستقبلها”.
وأضاف “لا أعتقد أن اسرائيل بامكانها الاستمرار على المدى الطويل كدولة أبرثايد كاملة (فصل عنصري). الموضوع ينجرف بشكل خطير”.
كما نشر صورة من مغادرته لمطار تل أبيب قائلاً ” الشرق الأوسط يتحول بشكل متزايد إلى مختبر لعالم ما بعد أمريكا، كما قال أحدهم أخيراً”.
التعليقات أثارت ردوداً واسعة، بينها للسفير الاسرائيلي في ستوكهولم زيف نيفو كولمان الذي رد قائلاً ” اسرائيل ستستمر بكل تأكيد كدولة مزدهرة وديموقراطية. هذا الكلام المتطرف لن يؤدي إلى أي نتيجة غير زيادة العداء والكراهية”.
كما شنّ مؤيدو السياسات الاسرائيلية حملة على بيلدت وبينهم ناشطون في اليمين واليمين المتطرف السويدي، بينما دافع كثيرون في الردود عن كلامه، وانتقاده لسياسة الفصل العنصري الاسرائيلية.
ويعد كارل بيلدت من أبرز الشخصيات السياسية المؤثرة على الصعيد السويدي وكذلك الأوروبي، ويرأس مؤسسة المجلس الأوروبي للسياسة الخارجية، كما طرح حزب المحافظين اسمه لتولي وزارة الخارجية في حكومة السويد الحالية لكنه رفض قبول المنصب.