الكومبس – ستوكهولم: قال وزير الخارجية السويدي السابق كارل بيلدت، أن الهجوم الصاروخي الذي شنته أمريكا على سوريا، قد يتسبب بحدوث إضطراب في العلاقات بين القوى العظمى، مشيراً الى ما يمثله الهجوم من رد فعل واضح وقوي عن الموقف السابق الذي إلتزمته سياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وقال بيلدت، أنه فوجىء بعد إستيقاظه، صباحاً، عند قراءة أنباء عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمر بهجوم صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، والتي تقع على مقربة من مدينة حمص، التي يسيطر علهيا النظام.
وتعتقد الولايات المتحدة الأمريكية، أن الهجوم الكيميائي الذي قام به النظام السوري، هذا الأسبوع، والذي راح ضحيته نحو 80 شخصاً، انطلق من قاعدة شعيرات الجوية تحديداً.
وقال بيلدت: “حصلت على جزء من المعلومات الإسرائيلية، يوم أمس، التي لديها إطلاع جيد، ذكرت أن هذا الهجوم، كان راسخ الجذور في القيادة السورية. ومثل هذه المعلومات كانت موجودة بالتأكيد لدى الأمريكيين، كما كانت لديهم معلومات موثوق بها من أن الهجوم بالغاز، كان راسخاً لدى القيادة السورية، وهذا الشيء الذي أعتقده، يفسر رد فعل الرئيسي الأمريكي بشكل أو بأخر”.
رد فعل محدود لكنه قوي
وتابع بيلدت، قائلاً: “رد الفعل كان محدوداً. وكان موجهاً الى القاعدة الجوية، التي نشأ منها الهجوم. وتقع تلك القاعدة بعيداً نوعاً ما في الصحراء، لذا، فأنه ليس هناك من مخاطر عملية حول وقوع أضرار مدنية. وهذا يعني، أنه رد فعل عسكري واضح وقوي، لكنه محدود”.
وأضاف: “بعدها سيتحول الأمر الى السياسة الخارجية، فيما يتعلق بروسيا، إذ يشكل ذلك هزيمة واضحة لبوتين. الأمر سيعقد التقلبات السياسية تحت مسؤولية الأمم المتحدة”.
ويرى بيلدت، أن عواقب الهجوم الأمريكي على المدى القصير، قد يخلق إضطراباً في العلاقات بين القوتين العظمتين، روسيا والولايات المتحدة.
وقال: “إيران ردت بقوة، وسنرى ما يقوله الصينيون. سنرى كيف ستسير الأمور مع عملية السلام وغيرها من العمليات الأخرى”.