الكومبس – ستوكهولم: أكد وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت في مقابلة هاتفية مع التلفزيون السويدي SVT، مساء أمس، على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، دون أن يبرر لها هذا فعل ما يحلو لها، مؤكداً على أهمية قبول حماس بشرعية السلطة الفلسطينية وأبو مازن.
الكومبس – ستوكهولم: أكد وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت في مقابلة هاتفية مع التلفزيون السويدي SVT، مساء أمس، على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، دون أن يبرر لها هذا فعل ما يحلو لها، مؤكداً على أهمية قبول حماس بشرعية السلطة الفلسطينية وأبو مازن.
وعلّق كارل بيلدت بحدة على العنف المتصاعد في غزة، حيث حصد يوم الثلاثاء لوحدة أكثر من 100 ضحية، قائلاً: "إنه أمر فظيع، هذا تصعيد إضافي للصراع في غزة، يماثل ما شهدناه مرتين أو ثلاث في السنوات القليلة الماضية".
وأضاف: "لا بد أولاً، وبشكل فوري وضع حد للقتل والتفجير والصواريخ والأنفاق، وإجراء تدخل إنساني وإيصال المساعدات، ثم يجب الانتقال إلى حل سياسي واسع، أو ستكون مجرد هدنة في انتظار حرب قادمة".
وحول استخدام إسرائيل للقوة غير المتكافئة ومحاولاتها تبرير ذلك، قال وزير الخارجية السويدي: "لا يبدو الأمر هكذا، لكن من الصعب إجراء تقييم نهائي قبل الكشف عن جميع الحقائق. إن لإسرائيل حق واضح بالدفاع عن نفسها، لكن هذا لا يعني أن لديها الحق بفعل ما يحلو لها".
وتابع القول: "نحن الآن في وضع يقترب من 1600 قتيل، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية والاقتصاد في غزة، بالإضافة إلى عواقب إنسانية لا تعد ولا تحصى. من الصعب رؤية أن الأمر متكافئ".
وفي الوقت نفسه، أشار كارل بيلدت، إلى أن ما يحدث في غزة يتم تقييمه من قبل عدد من المنظمات الدولية، مؤكداً على أهمية احترام العملية.
"يجب على حماس اعتبار السلطة الفلسطينية ممثلة لهم"
وزير الخارجية السويدي شدد على أن العنف من طرف حماس غير مقبول، وأنه يتوجب احترام أن السلطة الفلسطينية هي ممثلاً لهم.
وقال: "لإسرائيل الحق في الرد والدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية، وضد الأنفاق التي حفرت لخطف ومهاجمة المستوطنين بالقرب من غزة، لكن ليس لديها الحق بالتمادي كيفما تشاء. وعلى حماس قبول أن السلطة الفلسطينية وأبو مازن هم من يمثل الفلسطينيين ويحاولون التوصل إلى السلام".
وحول رأيه باقتراح إرسال قوات دولية إلى المنطقة، قال كارل بيلدت: "رأيت بعض التكهنات في الصحف، بأنه سيتم إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة إلى غزة، أعتقد أنها لانتزاع سلاح حماس. أنا لست مقتنعاً تماماً بأن الأمر واقعي".