الكومبس- خاص: أصيب علي، رجل في الأربعين من عمره ومقيم في مدينة مالمو، بسرطان في الرأس في نوفمبر 2024، ما أثّر على حالته الصحية والنفسية، وأدى إلى تدهور وضعه المالي بعد إفلاس الشركة التي كان يعمل بها.

عقبات العلاج وتراجع الدخل

قال علي للكومبس: “في نوفمبر 2024، بدأت رحلة العلاج بعد اكتشاف إصابتي بسرطان الرأس، مما اضطرني للتوجه إلى مصلحة التأمين الاجتماعي (Försäkringskassan) لطلب دعم مالي خلال إجازتي المرضية. في البداية حصلت على تعويض طبيعي خلال أول شهرين، لكنني صُدمت لاحقاً بانخفاض كبير في المبلغ المستحق، قبل أن أتلقى إشعاراً من المؤسسة يطلب مني إعادة مبلغ تبين لاحقاً أنه صُرف لي بالخطأ”.

وأضاف: “في هذه الأثناء، كانت شركة الإعلانات التي كنت أعمل بها تمر بظروف صعبة انتهت بإفلاسها في 14 ديسمبر 2024، أي بعد شهر واحد فقط من بدء إجازتي المرضية، ولم يعد لدي أي مصدر دخل منتظم”.

التحديات الصحية والسكن البديل

يعاني علي بسبب المرض من مشاكل في النظر وفقدان الإحساس في اليد والقدم، ويتلقى حالياً علاجاً كيميائياً يحد من حركته وقدرته على إدارة شؤونه اليومية. وقد خضع لتقييم طبي في المستشفى لتحديد حاجته إلى دعم من خدمة الرعاية المنزلية (hemtjänsten).

وأوضح: “اضطررت إلى تسليم شقتي في نهاية يوليو بعد أن رأت مصلحة الشؤون الاجتماعية أن إيجارها مرتفع جداً مقارنة بوضعي الاقتصادي، حيث كان إيجارها 14,500 كرون . انتقلت بعدها للعيش في شقة داخل فيلا مع أحد الأصدقاء بإيجار أقل (حوالي 11,000 كرون )”.

عوائق روتينة أمام المساعدات

وأشار علي إلى أنه تقدم بطلب دعم من الشؤون الاجتماعية في بداية الأزمة، لكن طلبه قوبل بالرفض بسبب دخول مبالغ مالية إلى حسابه البنكي. وقال: “لم تُراعِ الجهات المسؤولة أن هذه الأموال كانت عبارة عن قروض حصلت عليها من البنك لتغطية نفقات المعيشة خلال الأشهر التي لم يكن لدي فيها دخل، ثم سددتها لاحقاً من المبلغ المسترد من الإقرار الضريبي من مصلحة الضرائب (Skatteverket)”. ورغم تقديم اعتراض على القرار وإثبات أن دخله الشهري لا يتجاوز 12,000 كرون ، وبقائه لأشهر دون دعم فعلي، لم يحصل على نتيجة.

من مدير بعقد دائم إلى الحاجة للدعم

منذ عام 2016، عمل علي بشكل مستمر وشغل منصب مدير في عمله الأخير، وكان لديه عقد دائم (fast jobb). لكنه اليوم يواجه أوضاعاً معيشية صعبة ويطالب فقط بالحصول على الدعم اللازم لتغطية نفقاته خلال فترة العلاج، حسب تعبيره.

شادي فرح

مالمو