“قلتُ لدادغوستار: أحترم دفاعك عن موقفك”

“لن يكون SD جزءاً من حكومتي إطلاقاً”

الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون إن “هناك مئات آلاف المهاجرين الذين يعملون كل يوم ويجعلون السويد تعمل، لكن هناك صلة واضحة بين نسبة الهجرة المرتفعة وضعف الاندماج والجريمة”. وأضاف في حوار لأفتونبلادت اليوم “الجميع يرى هذه الحقيقة باستثناء ستيفان لوفين. أعتقد بأن الحد من الهجرة شرط أساسي لحل المشكلات الأساسية. وإذا واصلنا مد المناطق التي لديها بالفعل مشاكل اجتماعية كبيرة بالمهاجرين، فلن تحل المشكلات أبداً”.

وعبر كريسترشون عن اعتقاده بأنه سيكون هناك تغيير في السلطة بعد انتخابات العام المقبل. وأضاف “أعتقد بأننا في وضع جيد جداً للفوز في الانتخابات”.

“جدار برلين” السويدي

ورداً على سؤال “هل نرى كتلة يمينية جديدة في السياسة السويدية؟”، قال كريسترشون “هناك أربعة أحزاب (المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين وديمقراطيي السويد) لديها وجهة نظر بناءة حول كيفية معالجة المشكلات الصعبة. وعلى الجانب الآخر، لدينا أحزاب تقول إنه ينبغي أن يكون هناك “جدار برلين” في السياسة السويدية بحيث لا تتحدث الاحزاب مع بعضها”، مشيراً بذلك إلى رفض الأحزاب الأخرى التعاون مع حزب SD اليميني المتطرف.

وقال كريسترشون “خذوا الأزمة الحكومية هذا العام كمثال. في النهاية، فهم الجميع أن حزب اليسار موجود بالفعل. أرسلت رسالة نصية إلى نوشي دادغوستار كتبت فيها “نحن ننظر إلى معظم الأشياء بشكل مختلف، لكني أحترمي دفاعك عن موقفك”.

غير أن كريسترشون نفسه كان أكد مرات عدة عدم التعاون مع SD. وعن سبب تغير موقفه قال “هناك أسباب عدة. بعد انتخابات عام 2018، اختار حزبان برجوازيان دعم الحكومة الاشتراكية الديمقراطية لمجرد وجود SD. فتح ذلك عيوننا على ضرورة التعاون. وهناك سبب آخر هو ما حدث في صيف 2019 حين زادت جرائم إطلاق النار. أرادت الحكومة دعوة جميع الأحزاب إلى المحادثات باستثناء SD. حتى عندما كان أشخاص يُقتلون بالرصاص، كان يتم توجيه ذلك سياسياً”.

SD لن يكون في الحكومة

وعن إمكانية مشاركة SD في الحكومة في حال فوز كريسترشون بمنصب رئاسة الوزراء، أجاب كريسترشون بالنفي القاطع “لا لا، هذا غير وارد إطلاقاً”.

وبرر ذلك بالقول “إذا أردت أن تكون قادراً على العمل في حكومة ما، فيجب أن تكون لديك خبرة موثوقة من سير التعاون بشكل جيد. ولا يوجد أحد عمل مع SD سابقاً. وثمة سبب آخر، ربما يكون أكثر قابلية للفهم، هو أننا نفكر في عدد من القضايا الرئيسية بشكل مختلف تماماً. الحكومة تتخذ حوالي 10 آلاف قرار كل عام بالاتفاق التام، وإذا لم يكن هناك اتفاق، فلن تكون هناك قرارات”.