كريسترشون رئيساً للوزراء لو جرت الانتخابات اليوم

أحزاب اليمين تقلب المعادلة وتحوز على الأغلبية

الكومبس – ستوكهولم: يتأرجح الرأي العام في السويد بسرعة بين قاعدتي الحكومة المحتملتين مع بقاء حوالي ثلاثة أسابيع على الانتخابات المرتقبة في 11 سبتمبر. وفي أحدث استطلاع أجراه مركز نوفوس لصالح SVT تقدمت أحزاب المعارضة اليمينية على كتلة اليسار المفترضة.

وحصلت أحزاب المحافظين والليبراليين والمسيحيين الديمقراطيين وديمقراطيي السويد معاً على 49.8 بالمئة من أصوات الناخبين. في حين حصلت أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين واليسار والبيئة والوسط على 48.7 بالمئة. وتعني الأرقام أن كتلة اليمين التي تريد انتخاب أولف كريسترشون رئيساً للوزراء تحصل على 177 مقعداً في البرلمان وتشكل أغلبية.

وكانت كتلة اليسار متقدمة قبل أسبوع واحد فقط. ما يشير إلى أن المعركة الانتخابية ستكون ساخنة وسط تأرجح كثير من الناخبين المتقلبين.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم تومي مولر “في الانتخابات الأخيرة العام 2018، غير 36 بالمئة من الناخبين أحزابهم، وهذا رقم قياسي. يتعلق الأمر بأن كثيراً من الناخبين الذين لا يشعرون بتقارب قوي مع الحزب. الأمر الذي يفتح الباب لحراك كبير”.

وعن تأثير ذلك على الحملة الانتخابية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، قال مولر “إنه أمر مثير للاهتمام حقاً لأن هناك كثيراً مما يمكن أن يحدث. هناك فرص كبيرة للأحزاب لكسب ناخبين جدد ولكن هناك أيضاً مخاطر كبيرة. إذا قام الحزب بأي خطوة غير محسوبة، فقد يفقد الناخبين، وإذا كان أداء رئيس الحزب سيئاً في إحدى المناظرات فقد تكون العواقب سريعة. وسيبقى سؤال من سيشكل الحكومة مفتوحاً حتى النهاية”.

ولا يزال حزب الاشتراكيين الديمقراطيين أكبر الأحزاب بنسبة 28.5 بالمئة من الأصوات، حسب نتائج الاستطلاع. في حين احتل المحافظون المركز الثاني بنسبة 19.6 بالمئة متقدمين على ديمقراطيي السويد (SD) الذين حازوا 18.8 بالمئة من الأصوات. وفي المركز الرابع حل اليسار بـ9.7 بالمئة، ثم الوسط بـ6 بالمئة، تلاه الليبراليون بـ5.8 بالمئة، ثم المسيحيون الديمقراطيون بـ5.6 بالمئة وأخيراً البيئة بـ4.5 بالمئة.