الكومبس – ستوكهولم: قدّم رئيس الوزراء أولف كريسترشون صورة متفائلة للسويد خلال تلاوته بيان الحكومة أمام البرلمان اليوم، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية تشجيع العودة الطوعية إلى البلد الأم وزيادتها إلى حد كبير.
وقال كريسترشون في البيان الذي يشكل خارطة طريق لعمل الحكومة للسنيتن المقبلتين إن السويد أصبحت الآن عضواً في حلف الناتو، وكسبت المعركة ضد التضخم”، مشيراً أيضاً إلى أن مزيداً من الجرائم في بيئات العصابات يتم حلها وأن عدد طالبي اللجوء تراجع بشكل تاريخي.
وأضاف كريسترشون “نقف على أرضية أكثر صلابة تحت أقدامنا”.
مدرسة خالية من الهواتف
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تدخل النصف الثاني من فترة ولايتها مع ظهور نتائج إصلاحاتها، مضيفاً “لفترة طويلة، أصبحت السويد أكثر فقراً وأكثر خطورة. الآن بدأنا الرحلة نحو أن نصبح أكثر ثراء وأماناً”.
وأكد كريسترشون أن أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لمكافحة الجريمة المنظمة، وتغيير نتائج المدارس، وبناء طاقة نووية جديدة وتجهيز الطرق والسكك الحديدية.
وذكر بيان الحكومة عدداً من مشاريع القوانين التي سيتم تقديمها خلال فصلي الخريف والشتاء، منها مشاريع قوانين بشأن إبقاء هوية الشهود مجهولة، ومراكز استقبال خاصة بطالبي اللجوء.
وجاء في بيان الحكومة الذي تلاه كريسترشون أن العودة الطوعية “ينبغي تحفيزها وزيادتها إلى حد كبير”، رغم أن تحقيقاً أجري مؤخراً خلص إلى أن ذلك لم ينجح أي بلد آخر في أوروبا.
وقال كريسترسون إن الحكومة تريد تشديد العقوبات بشكل كبير على الشباب الذين يرتكبون جرائم، وكذلك إتاحة إمكانية استخدام تدابير قسرية سرية ضد الأطفال المتورطين في جرائم خطيرة.
وأضاف أن الحكومة ستقدم اقتراحات بجعل اليوم الدراسي خالياً تماماً من الهواتف المحمولة، مع دعم مالي للأنشطة الترفيهية للأطفال. وتابع “لن نقبل أبداً أن يصبح الأطفال عبيداً للخوارزميات”.
“حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”
وفي السياسة الخارجية، أكد رئيس الوزراء أن السويد “تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفق قواعد القانون الدولي وتطالب بتحرير الرهائن الإسرائيليين”. وعلى المدى القصير قال كريسترشون إن السويد تطالب بوقف إنساني لإطلاق النار للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة، وعلى المدى الطويل، تدعم السويد حل الدولتين بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب.
وأكد كريسترشون أنه لا مكان في السويد لمعاداة السامية، مشدداً على أن الحكومة لا تقبل أي استثناءات أو أعذار بهذا الخصوص.
وختم كريسترشون بيان الحكومة بالقول “غداً سيكون يوماً أفضل”.