“الناتو ضروري لأمننا”
هناك من يريد الإساءة لعلاقتنا مع الدول الأخرى
الكومبس – ستوكهولم: اعتبر رئيس الحكومة السويدية، أولف كريسترشون، أن ما تمر به البلاد حالياً هو الاسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم، مع وزيري الخارجية توبياس بيلستروم ، والدفاع، بول جونسون، “أريد أن أحث الجميع في السويد على إدراك الجدية. إنه أمر جاد على أرض الواقع. إنه أسوأ شيء مررنا به منذ الحرب العالمية الثانية”.
ويأتي المؤتمر الصحفي بعد أن ألمح وزير الخارجية الفنلندية، بيكا هافيستو، إلى أنه قد يكون من الضروري المضي قدمًا في طلب فنلندا عضوية الناتو بدون السويد.
وأضاف كريسترشون، “لا توجد قضية أمن قومي أهم من أننا نصبح أعضاء في الناتو مع فنلندا”.
ويشير إلى أن قادة فنلندا، ما زالوا يريدون الانضمام إلى الحلف، سوية مع السويد، لكنه أكد أنه لا يمكن منع هلسنكي من المضي قدماً لوحدها.
وشدد كريسترشون على مواصلة الحوار مع تركيا واحترام القرارات التركية وقال، “أريد أن أدعو إلى الهدوء في هذه العملية التفاوضية”.
وتابع،”أعتقد أن هذا الجو المحتدم بشكل لا يصدق في السويد وعلى الصعيد الدولي يضر بأمن السويد”.
وسُئل كريسترشون خلال المؤتمر، عما إذا كان الرئيس التركي قد أغلق الباب أمام طلب السويد لحلف شمال الأطلسي؟.
أجاب، ” لا أعتقد أن أي شخص قد فسر هذا. لكن هناك غضب وهم يرون هذا الاستفزاز”.
وتابع، “28 دولة في الناتو اتخذت قرارات فردية ، وتركيا تتخذ قراراتها الخاصة. وهذا يتطلب حوارًا فعالاً ، وأن نتبع الاتفاقية السويدية الفنلندية التركية”.
وأشار إلى تواصله مع العديد من دول الحلف بشأن المفاوضات مع تركيا.
واعتبر أن هناك محرضين يريدون الإساءة لعلاقات السويد مع دول أخرى قائلاً إن هذه الأفعال أدت إلى تأجيل عضوية السويد في الناتو.
من جهته تحدث وزير الخارجية، توبياس بيلستروم في رده على أحد الأسئلة عن عن ردود الفعل بعد حرق المصحف الشريف.
وقال، “حرق الكتب له تاريخ مظلم للغاية”.
واشار إلى ردود الفعل القوية في تركيا ودول أخرى ، مثل أفغانستان وباكستان ، حيث كانت هناك احتجاجات.
كما تحدث عن وجود أصوات في وسائل التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة البضائع السويدية.
وأضاف أن “الحكومة تتابع الوضع عن كثب”.
من جهته شدد وزير الدفاع على أهمية انضمام السويد للناتو خصوصاً مع الحرب الروسية على أوكرانيا.
Source: www.aftonbladet.se