الكومبس – أخبار السويد: دعا رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة للحد من الهجرة غير القانونية إلى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أهمية إنشاء “مراكز إعادة المهاجرين” والنظر في مفهوم “الدول الثالثة الآمنة” خارج الاتحاد الأوروبي.
وجاءت تصريحات كرسترسون خلال زيارته إلى النمسا لإجراء محادثات مع المستشار النمساوي كارل نيهامر حول قضايا الهجرة. وأكد أن الحكومة السويدية تدعم فكرة إنشاء مراكز خارج الاتحاد الأوروبي لإرسال المهاجرين الذين رفضت طلباتهم للبقاء فيها بانتظار الترحيل.
وقال كريسترشون “هذا وسيلة للتأكيد أننا لا نقبل أن يكون هناك عدم تمييز بين الرفض والقبول. هذا يقلل أيضاً من الدوافع إذا كنت تعلم أن فرصك ضئيلة جداً.”، كما نقلت وكالة TT.
ولفت إلى أنه إحصاءات الاتحاد الأوروبي، تظهر أن 20 بالمئة فقط من المهاجرين الذين يتم رفض طلباتهم يغادرون الاتحاد.
وأضاف “هذه أرقام مرتفعة جداً. إنها تعطل النظام بأكمله لأنها تعني عملياً أن عملية طلب اللجوء لا تعني شيئاً، حيث يبقى الشخص بالرغم من الرفض ويختفي تحت الأرض، مما يخلق مشكلات أخرى تماماً.”
نموذج إيطاليا وألبانيا
وأشار كرسترشون إلى أن اتفاق إيطاليا مع ألبانيا حول استضافة مراكز إعادة المهاجرين يمكن أن يكون نموذجاً للعمل مع دول خارج الاتحاد الأوروبي.
وقال “إذا كانت هناك دول آمنة، يجب أن نستخدمها. ليس من حق أي شخص أن يختار البلد الذي يريد الذهاب إليه.”
وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت هذه الخطط، معتبرة أنها تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي.
وخلال مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي، أشار كرسترشون إلى أن السويد سجلت أدنى مستوى لطلبات اللجوء منذ عام 1996.
وأوضح “من خلال إعادة هيكلة سياستنا بشكل كبير، تمكنا من تقليل الأعداد.”
وكانت السويد قد استقبلت أكثر من 162 ألف لاجئ خلال أزمة اللاجئين في عام 2015، بينما يُتوقع أن تنخفض الأرقام إلى حوالي 10 آلاف فقط في عام 2024، بعد تشديد كبير طال سياسة الهجرة في البلاد خلال السنوات الأخيرة.