الكومبس – ستوكهولم: يحتفل رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون مساء اليوم بعيد ميلاده الستين في حفل ضخم يقام في مقر رئاسة الوزراء بقصر Rosenbad وسط ستوكهولم.
وأثار الحفل المقرر الجدل في السويد نظراً لضخامته، مع دعوة 364 شخصاً لمشاركة كريسترشون في الاحتفال الرسمي، والذي ستدفع تكاليفه من أموال دافعي الضرائب السويديين، وبينما تعيش البلاد ظروفاً اقتصادية صعبة.
ونشرت صحف سويدية بينها إكسبريسن وداغنز ETC قائمة المدعوين إلى الحفل، ومعظمهم من كبار رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين للشركات بالإضافة إلى سياسيين من حزبه، ومشاهير وممثلين عن المجتمع المدني، ومجموعة من السفراء.
وطلب كريسترشون من الضيوف استبدال الهدايا له بالتبرع لصالح جمعيتين تعنيان بمحاربة الإحباط والمشاكل النفسية والانتحار.
وكان رئيس الحكومة أمضى إجازة عائلية طويلة في أمريكا الجنوبية احتفالاً بعيده في نهاية ديسمبر الماضي، كما أقام حفلة خاصة في قصر Sagerska التابع لرئاسة الوزراء السبت الماضي دعا إليها مجموعة من الضيوف، إضافة إلى الحفل المقرر اليوم.
وواجه كريسترشون انتقادات في المقام الأول بسبب إقامة احتفالات ضخمة رغم الأوقات الصعبة التي يمر بها كثير من السويديين جراء ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وزيادة البطالة وانكماش الاقتصاد.
كما وجهت انتقادات لإجازته الطويلة والتي تبعها تحذيرات حكومية للسويديين من خطورة الوضع الأمني والاستعداد للحرب.
ووفق تقرير لموقع Omni فإن التدقيق في تكاليف حفلات كريسترشون تظهر أنه سدد فواتير الإجازة وحفلة السبت الماضي من ماله الخاص، بينما سيضطر دافعو الضرائب إلى تمويل الحفلة الأضخم اليوم، والتي وصفها الكاتب أليكس شولمان بـ”حفلة القرن” نظراً لضخامتها.
كما انتقد سويديون موعد الحفلة في مساء 24 يناير، وهو اليوم الذي يوصف بـ”الأكثر فقراً” في العام، نظراً للتكاليف الكبيرة التي يتكبدها كثير من السويديين في فترة الأعياد وشهر يناير، وفترة الانتظار الطويلة حتى الحصول على الراتب في 25 يناير.
Source: omni.se