الكومبس – أخبار السويد: رحب رئيس الوزراء ، أولف كريسترشون، بإعلان أنقرة عزمها المضي قدمًا في المفاوضات الثلاثية بشأن انضمام السويد وفنلندا للناتو.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم، “هذا جيد ، نريد العودة إلى هذه المحادثات في أسرع وقت ممكن”.
وكان أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في وقت سابق من اليوم الاثنين خلال لقائه في أنقره نظيره الاميركي أنتوني بلينكين أن بلاده ستسأنف المفاوضات مع ستوكهولم وهلسينكي.
وقال رئيس الوزراء السويدي “لكن في النهاية قرار تركيا اتخاذ قرار بشأن التصديق على العضوية ، لم يتغير بعد”.
وشهد الاسبوع الماضي، نشاطاً ديبلوماسياً لكريسترشون الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي.
فقد زار كييف والتقى بالرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء. حيث تمت مناقشة دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لأوكرانيا خلال رئاسة السويد ومستقبل أوكرانيا كدولة في الاتحاد الأوروبي.
وقال كريسترشون في هذا الإطار: “هناك خارطة طريق لهذا ، عدد من الخطوات التي تم اتخاذها والتي يجب اتخاذها”.
كما أجرى كريسترشون محادثات مع رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، خلال اجتماعهما المشترك مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
ووفقًا لكريسترشون ، لا تزال هناك رغبة لدى مارين في أن تصبح فنلندا والسويد عضوين في الناتو في نفس الوقت.
وكان جدد وزير الخارجية التركي اليوم (الاثنين) مطالب أنقرة باتخاذ مزيد من الخطوات السويدية بشأن شواغلها الأمنية، رغم مساعي الولايات المتحدة لانضمام السويد وفنلندا السريع إلى حلف الناتو.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة التركية أنقرة، قال مولود جاويش أوغلو إن تركيا غير متأكدة من انضمام السويد إلى الحلف العسكري، لأنها لم تتخذ حتى الآن خطوات كافية لمعالجة شواغل تركيا.
وفي معرض حديثه عن حزب العمال الكردستاني الذي تعده تركيا جماعة إرهابية، قال جاويش أوغلو إنه على الرغم من أن السويد نقلت بعض الرسائل الإيجابية، إلا أن “أنصار حزب العمال الكردستاني لا يزالون موجودين في السويد. إنهم يجندون أفرادا ويمولون أعمالا إرهابية”.
وجدد الوزير التركي التأكيد على أن موقف أنقرة من انضمام فنلندا إلى الناتو يمكن أن يكون مختلفا وأنه يمكن التصديق على عضويتها في وقت أقرب.
وقال بلينكن، خلال حديثه الذي سبق حديث جاويش أوغلو في المؤتمر الصحفي، إن الولايات المتحدة تدعم بقوة انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو “في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف “لقد اتخذت فنلندا والسويد بالفعل خطوات ملموسة للوفاء بالالتزامات التي تعهدتا بها بموجب الاتفاقية الثلاثية … نرحب بهذه الخطوات المهمة”.
ورد جاويش أوغلو بأنه يجب على جميع الأطراف في الناتو إقناع السويد على وجه الخصوص باتخاذ المزيد من الإجراءات لمعالجة شواغل تركيا.
وأضاف “إذا تمكنت السويد من اتخاذ بعض الخطوات الإيجابية، فيمكننا إقناع برلماننا وشعبنا، وبعد ذلك فقط يمكننا أن نقول نعم للعضوية”.