Constant update

كريسترشون يعلن بيان الحكومة: سنستعيد السيطرة

: 10/18/22, 9:39 AM
Updated: 10/18/22, 11:55 AM
Foto: Christine Olsson/TT
Foto: Christine Olsson/TT

ضعف الاندماج واحدة من أكبر مشاكل السويد

اللغة والقدرة على الإعالة شرط للجنسية

اختبار لغة للأطفال ومنع زواج أبناء العمومة

استئجار سجون خارج السويد

منح “السوسيال” صلاحيات أكبر للتدخل في العائلات

سنراجع مسألة تدريس اللغة الأم في المدارس

الكومبس – ستوكهولم: أعلن رئيس الوزراء المنتخب أولف كريسترشون اليوم بيان حكومته الذي يوضح سياستها خلال الفترة المقبلة.

وقال كريسترشون أمام البرلمان إن حكومته ستتعامل مع قضايا إمدادات الطاقة والأمن والتماسك الاجتماعي، مضيفاً “إذا لم تتمكن من القيام بذلك، فسيكون الأمر صعباً. عندها لن تكون السويد التي نعرفها بعد الآن. القدرة على تحديد الأولويات حاسمة في هذا اليوم وهذا العصر”.

وقال كريسترشون إن واحدة من أكبر مشاكل السويد هي الهجرة وضعف الاندماج، ما أدى بالناس إلى الإقصاء والاعتماد على المساعدات، مشيراً إلى أن البلاد تسجل رقماً قياسياً في حوادث إطلاق النار القاتلة وعنف العصابات.

وأضاف “يجب على الدولة استعادة السيطرة. إنها مهمة كبيرة لدرجة أن كثيرين يعتبرونها غير ممكنة. علينا أن نثبت أن ذلك ممكن”.

وقال رئيس الوزراء إن “التغيير ضروري، وهو ممكن الآن”، مضيفاً “المحافظون والمسيحيون الديمقراطيون والليبراليون هم جزء من الحكومة مع ديمقراطيي السويد كحزب داعم. يضع هذا التعاون الأساس لحل المشاكل المجتمعية الرئيسية في السويد على المدى الطويل”.

وتابع “اسمحوا لي أن أكون واضحاً اليوم: الحكومة التي تتولى السلطة الآن تتولى السيطرة على بلد يمر بعدد من الأزمات المتوازية”.

ولفت كريسترشون إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها السويد، والركود الاقتصادي الوشيك، إضافة إلى القضية الأمنية، والحرب في أوكرانيا، وعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مضيفاً “لقد تجاوزنا ظروفاً صعبة من قبل ويمكننا القيام بذلك مرة أخرى”.

حكومة للسويد بأكلمها

وقال كريسترشون إن “النمو السويدي توقف ومن المتوقع أن تزداد البطالة في العام المقبل. نحن في وضع اقتصادي صعب”.

وأضاف أن “الأمر سيكون صعباً وسيستغرق وقتاً، لكن ذلك سيكون ممكناً. لا يوجد شيء سيئ جداً في السويد بحيث لا يمكن إصلاحه”.

وأكد كريسترشون أنه يشكل “حكومة للسويد بأكملها. حكومة تريد التوحيد وليس الانقسام. أريد أن أقود السويد من بلد منقسم إلى بلد موحد”.

وقال كريسترشون إن إحدى المهام الأولى لحكومته هي “مساعدة الأسر”، مضيفاً “سيتم تقديم حماية للأسر والشركات من التكلفة العالية للكهرباء، وستعمل الحكومة على خفض أسعار الوقود”.

وأكد أهمية دعم الشركات، مشيراً إلى أن حكومته ستتخذ عدداً من التدابير لذلك.

وقال إن “أولئك الذين يذهبون للحصول على مساعدات يجب أن يذهبوا إلى العمل لتأمين عيشهم. وسيتم ذلك من خلال تخفيض الضرائب ومساهمة أرباب العمل”.

هجوم على جرائم العصابات

وذكر رئيس الوزراء الجديد أن السويد شهدت 53 عملية إطلاق نار قاتلة العام الحالي، معتبراً ذلك “أكبر تهديد للعقد الاجتماعي”.

وتعهد كريسترشون بأن تشن الحكومة أكبر هجوم ضد جرائم العصابات على الإطلاق. وفي الوقت نفسه أشار إلى أنه سيعطي أولوية للعمل الوقائي من خلال التركيز على مسؤولية الوالدين وعمل الخدمات الاجتماعية (السوسيال)، ومنح السوسيال صلاحيات أكبر للتدخل في العائلات.

وقال إن الدولة يجب أن تتحمل مسؤولية أكبر عن الشباب الجانحين، متعهداً بـإنشاء سجون خاصة للأحداث تحت رعاية الدولة.

وأضاف أن وزارة العدل ستنشئ مجلساً خاصاً ضد جرائم العصابات. وسيتم فرض عقوبة على المشاركة في العصابات وترحيل مزيد من المجرمين الذين لا يحملون الجنسية السويدية، معلناً أن الحكومة ستحقق في إمكانية استئجار سجون خارج السويد.

وتوقع كريسترشون أن يسبب الهجوم على العصابات ردود فعل من المجرمين، مضيفاً “سيزداد الأمر سوءاً قبل أن يتحسن. يجب على الدولة أن تخوض هذه المعركة وتفوز بها”.

سياسة الاندماج

وتناول كريسترشون في خطابه مسألة الاندماج، وقال إنه يؤثر على المجتمع بأسره في عدة مجالات مختلفة.

وأضاف “لم تكن هناك أبداً دراسة جيدة حول عدد الأشخاص الذين يمكن أن يأتوا إلى السويد وما هي القواعد التي تنطبق على الأشخاص الذين يأتون من ثقافة مختلفة”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيتم دعم الحق في اللجوء.

وأعلن كريسترشون أنه سيتم فرض تعلم اللغة السويدية والقدرة على الإعالة شرطاً للحصول على الجنسية، مضيفاً “كل من يأتي إلى السويد يجب أن يصبح جزءاً من المجتمع السويدي”.

وقال كريسترشون إنه سيتم فرض اختبار اللغة الإلزامي للأطفال، ومنع زواج أبناء العمومة.

سياسة الطاقة

وفي موضوع الطاقة، قال كريسترشون إن الحكومة تريد خفض الالتزام بخفض الانبعاثات الضارة إلى أدنى مستوى في الاتحاد الأوروبي لجعل الوقود أرخص.

وحظي كريسترشون بتصفيق بعض نواب البرلمان حين أعلن أن الحكومة ستتخذ خطوات لتشغيل محطات طاقة نووية جديدة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن إغلاق ستة مفاعلات نووية في السويد يجعل السويد عرضة لارتفاع أسعار الكهرباء في أوروبا.

وفي سياسة الأمن، قال كريسترشون إن “الحرب الروسية ضد أوكرانيا أدت إلى ضرورة إظهار الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو الوحدة والتضامن والتصميم. ويجب إعادة توجيه السياسة الخارجية والسياسة الأمنية وفقاً لذلك”.

وأضاف “ستدير الحكومة سياسة خارجية سويدية وأوروبية. لن نتردد أبداً في رعاية مصالحنا الخاصة. ومن الأفضل إجراء ذلك مع البلدان التي تشاطرنا القيم والمصالح”، مؤكداً أهمية توثيق التعاون في منطقة الشمال الأوروبي.

وأعرب كريسترشون عن دعمه للشعب الإيراني الذي “يقاتل من أجل حريته”.

وقال إن التركيز الكبير للحكومة هو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأضاف أن السويد ستكمل إلى جانب فنلندا انضمامها إلى الحلف وستتابع تنفيذ الاتفاق مع فنلندا وتركيا.

وتناول كريسترشون في خطابه توسيع قوات الدفاع السويدية. وقال “نحن ذاهبون إلى هدف تخصيص 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع في أقرب وقت، بحلول العام 2026 على أبعد تقدير”.

وأعلن أن الحكومة ستنشئ مجلساً جديداً للأمن القومي.

وأكد أن السويد ستعمل على تأمين الدعم لأوكرانيا، متعهداً بمزيد من الدعم العسكري عبر تقديم أنظمة أسلحة أكثر تقدماً لأوكرانيا. كما قال إنه سيتم تقديم الدعم لإعادة إعمار البلاد.

سياسة التعليم

وعن سياسة التعليم في السويد، قال كريسترشون إن “المدارس السويدية لديها مشاكل خطيرة. بفرض الاندماج مطالب جديدة على السياسة المدرسية (..) يجب علينا الاستثمار في مزيد من معلمي التربية الخاصة، ويجب تعليم مزيد من الناس في مجموعات خاصة”، معلناً أن حكومته ستراجع مسألة تدريس اللغة الأم في المدارس السويدية.

وقال كريسترشون “يجب أن تكون إدارة المدرسة قادرة على اتخاذ قرار بشأن قواعد السلوك ويجب أن يكون للمعلمين رأي أكبر في الفصول الدراسية. سيتم تطوير نظام المدارس المستقلة مع متطلبات الجودة الوطنية”.

وأضاف أن اختيار المدرسة يجب أن يصبح إلزامياً، مشيراً إلى أن مفتشية المدارس يجب أن تراجع المدارس الدينية.

وتابع “ستكون هناك أيضاً قيود على الأرباح في السنوات الأولى في المدارس المستقلة. وسيتم تأمين الملكية طويلة الأجل في المدارس المستقلة”.

الرعاية الصحية

وقال رئيس الوزراء إن الرعاية الصحية السويدية تكون ذات نوعية جيدة عندما يمكن للمرء الحصول عليها.

وتحدث كريسترشون عن قوائم الانتظار الطويلة للحصول على الرعاية الصحية والطب النفسي للأطفال والمراهقين، معلناً أن حكومته ستطلق تحقيقاً حول إدارة الدولة للرعاية الصحية بدل تولي المحافظات ذلك.

وقال كريسترشون “يجب متابعة الحق في إمكانية الوصول دائماً للطبيب”، معلناً أنه سيبذل جهداً خاصاً في مجال الرعاية الريفية وفي مجال رعاية السرطان وسرطان الأطفال وتحسين رعاية الأسنان”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.