الكومبس – ستوكهولم: في أول مناظرة لرؤساء الأحزاب السويدية هذا الخريف في البرلمان، شنّ رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون هجوماً حاداً على المعارضة ما دفع الأخيرة إلى الرد الفوري ومهاجمة كريسترشون وحكومته.
وسرد كريسترشون في خطابه أبرز إنجازات حكومته، مشيراً إلى عضوية السويد في (ناتو) وإصلاحات السياسة الجنائية كمثال على ما حققته.
وقال إن أحزاب “تيدو” والحكومة يعرفون ما يريدون تحقيقه، مضيفاً “لا يمكن للمرء قول ذلك عن المعارضة”، معتبراً أن أحزاب المعارضة الأربعة لا تملك رؤية مشتركة سواء على عضوية الناتو أو الضرائب.
أندرشون تستغرب رضا رئيس الحكومة الكبير عن الوضع الحالي
من جهتها، ردّت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، مجدلينا أندرشون، وهاجمت كريسترشون لكونه “راضياً بشكل كبير” عن الوضع في السويد.
وأشارت إلى أن عمليات إطلاق النار مستمرة، على الرغم من وعود الحكومة بقمع العصابات.
وقالت إن “الأولويات الغريبة” لـ (رئيس حزب ديمقراطيي السويد) جيمي أوكيسون والحكومة أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة، ورفعت الأعباء على أسر الأطفال، في حين انخفض النمو الاقتصادي إلى أدنى المستويات بين الدول الأوروبية.
وأضافت أندرشون “لقد خفضتم الضرائب على أنفسكم وعلى أصحاب الدخل المرتفع بدلاً من الاستثمار في الرعاية الصحية”، وتساءلت عما اذا كان كريسترشون يعتقد بأن هناك أزمة مستمرة في الرعاية الصحية في السويد.
رئيسة اليسار تطالب بإلغاء Karensavdraget
ومن جهتها انتقدت رئيس حزب اليسار نوشي دادغوستار سياسات الحكومة، ودعت إلى إلغاء خصم المرض والمعروف بـkarensavdraget.
وقالت “لا ينبغي على الموظفين أن يدفعوا عندما يمرضون”، وسألت أحزاب تيدو عن موقفهم تجاه الأمر.
ورد أوكيسون قائلاً إنه لا يريد رؤية سياسة يمينية مفرطة حيال القضية هذه، ولكنه رفض الإجابة حول ما إذا كان حزبه سيدفع باتجاه هذا الأمر حالياً، وقال “لا أستطيع أن أعدك بذلك”.
وكان كريسترشون افتتح المناظرة بتكريم ذكرى وزيرة الخارجية السابقة آنا ليند، والتي اغتيلت قبل 21 عاماً.
يجري تحديث الخبر