الكومبس – أخبار السويد: قال رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون إنه لا يمكن حالياً تحديد ما إذا كانت هجمات إسرائيل على المستشفيات في غزة تندرج ضمن إطار “الدفاع المتناسب عن النفس”، ولكنه شدد على “أهمية توخي الحذر” لتفادي استهداف المدنيين في غزة.

وأكد كريسترشون في حديث ضمن تقرير لوكالة TT حول الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة، أن السويد تتمسك بمطالبها السابقة حول “ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والحاجة إلى توخي الحذر الشديد عندما يكون هناك العديد من المدنيين”.

وذكرت الوكالة في تقريرها أنه منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية يونيو 2024، نفذت إسرائيل 136 هجوماً على 27 مستشفى و12 منشأة صحية أخرى، بحسب تقرير للأمم المتحدة نشر أواخر ديسمبر الماضي.

وبعد ذلك، وقعت المزيد من الهجمات على الرعاية الصحية في غزة كان آخرها في بيت لاهيا حيث تعرض مستشفى كمال عدوان لغارات مكثفة خلال فصل الشتاء.

ومن بين الضحايا العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وفي المقابر الجماعية التي تم اكتشافها بعد الهجمات الإسرائيلية، عُثر على جثث مع القسطرة والإبر، والتي تقول الأمم المتحدة إنها تشير إلى أن القتلى كانوا مرضى.

ولفتت الوكالة إلى أن مهاجمة المستشفيات تشكل عادة جريمة حرب، غير أنه توجد استثناءات قليلة قد تبرر الهجمات على المستشفيات، وبينها استخدام المرافق لأغراض عسكرية.

وتدعي إسرائيل أن المستشفيات في غزة تستخدم “كمخابئ” للإرهابيين، ولكن وفقاً لتقرير مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فإن الأدلة التي قدمتها إسرائيل بشأن هذه الادعاءات غامضة.

كما يتحمل الطرف المتحارب مسؤولية حماية المدنيين، حيث تتلقى اسرائيل انتقادات موحدة من الاتحاد الأوروبي حول هذه القضية، رغم الانقسام الكبير بين موافق دوله حيال الوضع في الشرق الأوسط.

السويد لم تتلقّ أدلة تبرر استهداف المستشفيات

وكشفت الوكالة كذلك أن الحكومة السويدية “لم تتلقّ ما يكفي من الأدلة لكي تؤكد على وجه اليقين أن الهجمات تجري في إطار الدفاع المتناسب عن النفس”.

وتعليقاً على ذلك قال كريسترشون “لا يمكننا الإجابة على ذلك اليوم. ولكن هناك أسباب دفعتنا والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول إلى التأكيد على أنه يجب على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار بشكل أكبر السكان المدنيين”.

وأضاف “من ناحية أخرى، هناك فهم بأنه من الصعب شن حرب في مكان مكتظ بالسكان مثل غزة، وهناك أسباب للشك في استخدام المدنيين كدروع”.

ورداً على سؤال عما إذا تم تقديم أدلة تبرر الهجمات الإسرائيلية، قال كريسترشون “لم أرَ أي دليل. لكنني لم أرَ ما ينفي ذلك أيضاً .يجب أن أوضح، فهذه أمور سيتم التحقيق فيها بعناية شديدة للغاية. وهناك أسباب تدفع تقريباً العالم بأسره للتعبير عن قلق كبير بشأن ما يحدث”.