كريستينا فولكر: أشعر بالخجل لأني سويدية

: 8/11/21, 12:41 PM
Updated: 8/11/21, 12:41 PM
Foto: Fredrik Sandberg / TT  
(أرشيفية)
Foto: Fredrik Sandberg / TT (أرشيفية)

مواطنة سويدية: مصلحة الهجرة تعتقد بأن اللاجئين موجودون هنا للسياحة!

كريستينا استقبلت علي كابنها وراسلت الحكومة ووزير الهجرة بعد ترحيله

الكومبس – ستوكهولم: بعد أن جاء علي (38 عاماً)، إلى السويد في العام 2015 مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، أحضرته كريستينا فولكر (75 عاماً) إلى منزلها. وبعد ست سنوات، جرى ترحيله إلى وطنه أفغانستان.

تقول كريستينا فولكر، التي لا تعرف الآن ما إذا كان علي على قيد الحياة “كان عليه أن يدفع ثمن الرحلة بنفسه من أجل ترحيله”. وفق ما نقلت أفتونبلادت في تقريرٍ اليوم.

قبل العام 2015، كان علي يعيش في منطقة غازني الريفية مع زوجته وطفليهما. وهناك كان يدير شركة صغيرة فيها اثنان من الموظفين، حيث استأجر قطعة من الأرض وزرعها وربى فيها الماشية.

وفي العام 2015، سيطرت طالبان على المناطق الريفية في البلاد، وفي أحد الأيام ظهر عناصرها في منزل علي وأرادوا منه أن يعمل لديهم. وعندما رفض ذلك، أدرك أن حياته أصبحت في خطر واضطر إلى الفرار.

ترك علي عائلته وحدها واضطر للاختباء قبل أن يهرب على متن قارب مطاطي عبر البحر الأبيض المتوسط، إلى أوروبا، وينتهي به المطاف في مأوى للجوء بمنطقة سترينغنيس السويدية. وهناك التقى كريستينا فولكر.

تقول كريستينا “كنت أشارك في مقهى للغة وهناك تعرفت على علي. لم أقابل أبداً شخصاً جيداً مثله”.

عندما أُغلقت مراكز اللجوء فجأة في العام 2017، قررت كريستينا فولكر استقبال علي في منزلها.

تقول كريستينا “أصبح مثل ابني في المنزل. كان مفيداً جداً واتضح أن لدينا كثيراً من الاهتمامات المشتركة رغم فارق العمر الكبير، فنحن مولعان جداً بالزراعة على سبيل المثال”.

قرار الترحيل

بعد ذلك، بدأ علي عملية طويلة في محاولة الحصول على إقامة في السويد. وبعد رفض كل من مصلحة الهجرة والمحكمة، لم يبق أمامه سوى حل واحد، وهو تقديم طلب للحصول على تصريح عمل، لكن بدون تصريح إقامة، لا يسمح للمرء بالذهاب إلى مكتب العمل أو SFI لتعلم اللغة.

تضيف كريستينا “طرقنا كل الأبواب للعثور على وظيفة. وبالفعل حصل على وظيفة في مطعم وتعلم اللغة السويدية بمفرده. كان أمياً عندما وصل إلى هنا، كان من المدهش رؤيته جالساً يقرأ الصحيفة في الصباح”.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، قدمت فولكر وعلي طلباً للحصول على تصريح عمل. وبعد ذلك بعام، جرى إبلاغهما بقرار الترحيل.

تقول كريستينا “كان ذلك يوم جمعة وقالوا إنه يجب أن يكون خارج البلاد يوم الثلاثاء!”.

حرب شاملة

في بعض الحالات، يمكن لمصلحة الهجرة أن تساعد في حجز ودفع تذكرة المرحّلين، لكن المصلحة رأت أن علي حصل على راتب خلال الفترة التي قضاها في السويد، لذلك كان عليه أن يدفع ثمن التذكرة بنفسه.

تقول كريستينا “مصلحة الهجرة تعتقد بأن اللاجئين هنا للسياحة، ولا تفهم كيف تبدو الحال في أفغانستان”.

هدمت طالبان الآن أبراج الاتصالات في المنطقة التي يوجد فيها علي ولم يعد ممكناً التواصل مع العالم الخارجي. لذلك لم تتحدث كريستينا معه منذ ثلاثة أسابيع.

تقول كريستينا “حياته أصبحت مهددة، وقال إنه يمكن أن يذهب إلى المدينة للاتصال. عندما اتصل آخر مرة، وصف الوضع بأنه حرب شاملة”.

وتضيف “أشعر بالخجل من كوني سويدية، وأننا نعامل هؤلاء الأشخاص معاملة سيئة جيدة، وأننا نطرد أولئك الذين يريدون البقاء ويتصرفون بشكل جيد”.

لا مستقبل

كان هدف علي هو الحصول على تصريح إقامة في السويد حتى تتمكن زوجته وأطفاله من المجيء إلى هنا من خلال لم الشمل. لكنه عاد الآن إلى أفغانستان دون أي فرصة للهروب.

وتضيف كريستينا “أخشى أنه لن يتمكن من ذلك. أنا محطمة تماماً، أبكي كل يوم ولا أنام ليلاً”.

وتتابع “اتصلت باللجنة الافغانية السويدية وأرسلت رسالة إلكترونية إلى كل من الحكومة ومورغان يوهانسون (وزير الهجرة) مباشرة. لا مستقبل له ولعائلته في أفغانستان”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.