تقارير

كلام حول اليهود والمسلمين أوقع الليبراليين في ورطة.. ردود فعل واعتذار

: 8/17/23, 10:15 AM
Updated: 8/17/23, 10:15 AM
 النائب كارل هاملتون
Foto Erik Mårtensson/ Scanpix /
النائب كارل هاملتون Foto Erik Mårtensson/ Scanpix /

الكومبس – تقارير: وجد حزب الليبراليين، مساء أمس الأربعاء نفسه وسط أزمة لم تكن في الحسبان، بعد تصريح لأحد نوابه تضمن تمييزاً واضحاً وصريحاً بين فئات الشعب السويدي، وأوحى فيه بأن الليبرالي قد يتقبل صدور كلام مهين تجاه المسلمين، ولكن لا يمكن أن يتقبل تصريحات مماثلة ضد اليهود.

وقال النائب كارل هاملتون إن حزبه لن يصوت على إقالة رئيس لجنة العدل في البرلمان ريكارد يومسهوف بعد تصريحاته المسيئة للمسلمين، لكن إذا تكررت مثل هذه التصريحات بحق اليهود، فإن موقف الحزب تجاه التعاون مع حزب ديمقراطيي السويد سيتغير.

الحزب الليبرالي الذي تظهر كل الاستطلاعات تخبطه تحت نسبة الـ4 بالمئة اللازمة لدخول البرلمان، سارع إلى النأي بنفسه عن تصريحات نائبه ودفعه إلى تقديم اعتذار.

وتلقّت الكومبس بعد التواصل مع الحزب، رسالتين الأولى من رئيسة مجموعته البرلمانية تنأى فيها عن تصريحات هاملتون، والثانية من مكتب رئيس الحزب يوهان بيرشون نفسه، تضمنت اعتذار هاملتون عن تصريحه وفعلته.

وقال هاملتون في رسالته “لم تكن نيتي أبداً تصنيف الأديان المختلفة. كان كلاماً متهوراً وخاطئاً. عبّرت عن رأيي بطريقة اعتبرت مسيئة. وأود أن أعتذر لأولئك الذين شعروا بالإساءة. التصريحات المهينة هي بنفس القدر من الخطورة، وذلك بغض النظر عمن تستهدف. هذا أمر بديهي بالنسبة لي كليبرالي”.

وحظيت تصريحات هاملتون أمس بردود فعل واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من سياسيين وصحفيين وكتاب وكذلك من جمعيات دينية.

رئيس حزب الوسط محرم ديمروك كتب ” هذه التفرقة بين المجموعات بلا قيمة. في رأيي، لم أتوقع أن تصدر مثل هذه الكلمات من نائب عن الليبراليين”.

وكتب القيادي في الحزب الاشتراكي مورغان يوهانسون تعليقا على التصريح “كلام جارح. الليبراليون يمرون بانهيار أخلاقي وفكري شامل”.

بينما كتبت جمعية الشبيبة اليهودية السويدية “لا تستحق أي أقلية أو مجموعة معاملة سيئة وتلقي الإهانات. ويجب على جميع الأطراف الوقوف ضد الانتهاكات والتمييز. ماذا حدث للمساواة بين الجميع؟”

وعلق مدير مسجد ستوكهولم الشيخ محمود الخلفي على الصتريح قائلاً “من المؤسف والمحزن أن يعبر نائب صاحب تأثير كبير بهذه الطريقة. يجب أن يمثل النائب جميع المواطنين وألا يفضل مجموعة على أخرى..”

واعتبر أن التصريح يزرع اليأس في صفوف المسلمين في السويد، مضيفاً “لقد رأيت من خلال اتصالاتي مع الشباب هنا أن عدداً كبيراً منهم مستاؤون ويشعرون باليأس، ويخطط الكثيرون من بينهم لعدم الاستمرار في العيش هنا. هم لا يشعرون بالأمان”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.