كمامة لوفين في بروكسل.. لا حماية من الدول الكبرى

: 7/17/20, 3:34 PM
Updated: 7/17/20, 3:41 PM
(أارشيفية)
Stephanie Lecocq, Pool Photo via AP  TT
(أارشيفية) Stephanie Lecocq, Pool Photo via AP TT

الكومبس – خاص: يبدو أن رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين اضطر أخيراً لارتداء كمامة الفم في قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل اليوم، أسوة ببقية زملائه من قادة الدول. فهل يضطر أيضاً إلى الرضوخ للضغط من بقية الدول بالموافقة على صندوق الإنعاش الأوروبي؟ ويقدم الصندوق المقترح مساعدات للدول المتضررة من أزمة كورونا بقيمة 750 مليار يورو.

ظهر لوفين في إحدى الصور مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي زار ستوكهولم قبل يومين في محاولة لإقناع لوفين المصر مع ثلاث دول هي هولندا والنمسا والدنمارك على أن تكون المساهمات في الصندوق قروض تسددها الدول المحتاجة لاحقاً.

وبدا لوفين يرتدي الكمامة إلى جوار سانشيز في بروكسل. رغم أنهما كانا يتجولان بحرية دون كمامات في ستوكهولم قبل أيام.

ولم تفرض السويد على شعبها ارتداء الكمامات خلال انتشار وباء كورونا، على خلاف كثير من دول العالم. حيث رأى المختصون فيها أن ارتداء الكمامة لا يحمي من الفيروس وينطوي على مخاطر الإحساس الزائف بالأمان.

لوفين قابل سانشيز في ستوكهولم دون كمامة فرضت عليه في بروكسل. فيما تبدو الدول الأربعة الرافضة للمنح دون حماية أمام 23 دولة أخرى لكل منها أسبابها القوية لدعم الاقتراح، وبينها إسبانيا وإيطاليا اللتان تمثلان دول الجنوب وتريان في الصندوق فرصة تاريخية للتخلص من أزمات مالية أنهكتهما قبل كورونا. وألمانيا وفرنسا اللتان تتزعمان الاتحاد وتريدان أن تلقيا بحمله على الدول الغنية.

ولا تبدو حظوظ الدول الأربعة قوية في زحزحة موقف معظم دول الاتحاد. وأقصى ما استطاعت الحصول عليه تخفيض الميزانية طويلة الأجل المقترحة بمقدار بسيط يبلغ نحو 26 مليار يورو، الأمر الذي اعتبره رئيس المجلس الأوروبي “حلاً وسطاً”.

ارتدى لوفين كمامة قيل إنها تحمي من العدوى، فمن “يحمي الأجيال المقبلة من دفع ثمن قروض اليوم؟”. السؤال الذي يسأله لوفين دائماً.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.