كما في الأفلام…قتلها مديرها في مكان عملها قبل أن ينهي حياته برصاصة

: 6/6/21, 11:48 AM
Updated: 4/11/22, 2:49 PM
صورة الضحية...أفتونبلادت
صورة الضحية...أفتونبلادت

الكومبس – صحافة سويدية: كانت سيلفي، تبلغ من العمر 34 عامًا وأم لولدين صغيرين، عندما جاء رئيسها إلى مكان عملها، مسلحًا ببندقية، ليطلق عليها الرصاص، عدة مرات قبل، أن ينتحر.

وتعتبر الضحية، واحدة من إحدى عشرة امرأة قُتلن العام الماضي على يد رجل تربطهن بهم علاقة.

لكن في حالة سيلفي، كان الجاني، هو رئيسها في العمل، حيث كانت تجمع بينهما علاقة سرية، لم تعرف حتى عائلتها بها.

تقول والدتها في حديث لصحيفة أفتونبلادت، “علمنا أنهم كانا صديقين… قدم هو وزوجته دعما كبيرا لسيلفي، بعد طلاقها، لا أعرف متى بدأ أي شيء بينهما ليكون أكثر من الصداقة”.

في فبراير الماضي، أخبرت سيلفي، والدتها، أن هناك مشاكل في مكان عملها، وأنها تفكر في تغيير وظيفتها.

وقبل أسبوع من مقتل سيلفي، بدأت والدتها وأختها في ملاحظة أن هناك خطأ ما يحدث، فقد كانت سيلفي متوترة ومتعبة.

ليتضح فيما بعد، أن سبب المشاكل التي كانت تتحدث عنها هي، أن شخصًا ما أخبر زوجة رئيسها عن علاقتهما.

وتقول الأم، “مدير ابنتي حاول الاتصال بأشخاص من معارفها، كما حاول الاتصال بي وأراد رؤيتي. لكنني كنت غاضبًة جدًا منه وقلت لا. ما زلت أتساءل عما إذا كنت قد ارتكبت خطأ بذلك”.

عندما يخبروك أن الذي كان طفلاً في جسدك قد مات

وتتحدث الوالدة عن لحظة إبلاغها بخبر مقتل ابنتها، وتضيف للصحيفة، “لا يمكن أن تشرح لأي شخص كيف تشعر عندما يدق ضابط الشرطة جرس الباب ويخبرك أن الطفل الذي حملته في جسدك قد مات”.

فيما تقول شقيقتها مونيكا، “لا أصدق أن الأخت التي شاركت معها نشأتك كلها، تشاجرت معها وضحكت معها، محبوبة ومكروهة في بعض الأحيان، لم تعد موجودة”.

وتتابع، ” إنها صدمة… لو حدث ذلك في حادث سيارة، كنت سأفهم…مقتل أختك رميا بالرصاص في مكان عملها، أمر يحدث فقط في الأفلام.

وكانت قُتلت سيلفي في مكان عملها في فينستا في فلينغبي، في منتصف يوم 14 أبريل 2020.

حيث توجه رئيسها في العمل إليها وأطلق عليها النار من أسفل إلى أعلى جسدها…رصاصات على ساقيها ثم معدتها وكتفها.

حاول أحدهم في مكان العمل منعه، سأله، “ماذا تفعل؟” ثم وضع البندقية في فمه وأطلق النار على نفسه.

أصبحت سيلفي، واحدة من أربع نساء في عام 2020 قُتلن رمياً بالرصاص.

نريد إجابات

ما تشاركه عائلة سيلفي في قضية ابنتها مع كثيرين آخرين، هو ما سمته، الصمت وعدم الاستجابة، كيف أن الجاني عندما يقوم بقتل نفسه، يتم إغلاق التحقيق الأولي، لأنه لا يوجد أحد للمقاضاة.

وتقول الأم، إنها تريد إجابات على أسئلة كثيرة، مثل، لماذا أخذ سيلفي معه حتى الموت؟ ما الذي جعله يائسًا جدًا؟

وتتابع، “أردت أنا وزوجي الذهاب إلى مكان العمل في اليوم التالي لنرى بأعيننا الدم واسمع ما حدث. لكن لم يُسمح لنا أبدًا بالدخول إلى الغرفة التي تم إطلاق النار عليها، قيل لنا أن الأمر سيكون صعبًا للغاية بالنسبة لنا”.

لم تستجوبنا الشرطة

وتتساءل شقيقة الضحية سبب عدم استجواب الشرطة لهم وتضيف، “لم تستجوبنا الشرطة حتى، لم يسأل أحد عن موقعنا، أو يريد التعرف على من كانت سيلفي”.

غالبًا ما يزور والدا سيلفي، قبر الابنة ليذرفا، الدموع عليها.

وتجد الأم صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة لوصف ابنتها في بضع جمل،

فجميع أفراد الأسرة، لديهم ذكريات مشرقة عن سيلفي، المرأة المجتهدة التي وقفت دائمًا عندما يحتاج شخص ما إلى المساعدة، ولكنها لم تجد من السهل عليها، طلب المساعدة من الآخرين عندما احتاجتها.

aftonbladet

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.