كيف تناولت الصحافة السويدية التطورات الداخلية في السعودية؟

: 11/8/17, 4:26 PM
Updated: 11/8/17, 4:44 PM
كيف تناولت الصحافة السويدية التطورات الداخلية في السعودية؟

الكومبس – صحافة: تناولت الصحافة ووسائل الاعلام السويدية خلال الأيام الماضية التطورات الداخلية في السعودية باهتمام بالغ، وبث في هذا الخصوص راديو السويد تقريراً من مراسله في الشرق الاوسط يوهان ماثياس سومارستروم قال فيه، إن المملكة العربية السعودية احتلت مركز الأحداث في الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة، فأغنى دولة عربية اعلنت عن إصلاحات، وأكد ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان على التوجه نحو سياسة إسلامية معتدلة، والانفتاح على العالم، وجذب المزيد من المستثمرين.

وفي الوقت نفسه، بدأ ولي العهد حملة تحقيق لمكافحة الفساد، قادته لسجن نحو 30 عضواً من الأسرة المالكة والوزراء وغيرهم من كبار الشخصيات في المجتمع السعودي.

لم يسبق أن تعرضت النخبة السعودية للتحقيقات الجنائية بهذا القدر، ما حدى البعض إلى تسميتها ثورة، وهذا يعني أن ولي العهد ينظر حالياً فقط في الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية التي لديها أصدقاء وأعداء في المنطقة.

وأشار المراسل إلى ما أعلنه رئيس الوزراء في لبنان سعد الحريري، أحد حلفاء السعودية، خلال زيارته الى الرياض في نهاية الأسبوع عن استقالته من منصبه، وادعى أن هناك مؤامرة قتل ضده، واتهم إيران وحزب الله بتفجير الصراعات في المنطقة.

وفي لبنان، يعتقد الكثيرون أن المملكة العربية السعودية أجبرته على الاستقالة، من أجل منع تقديم تنازلات لعدوها حزب الله المتحالف مع إيران.

وتحدثت الأنباء عن اعتقال الحريري في الرياض، لكنه غادر السعودية صباح أمس متوجها الى الإمارات العربية المتحدة.

وتعتبر السعودية وايران المنافسين والعدوين الأساسيين في المنطقة، وكثيرا ما يتبادلان الاتهامات بالقيام بحرب في كل من سوريا واليمن

وتحت عنوان النوم على المراتب قالت صحيفية أفتونبلادت: لقد انتشرت صور تبين الأمراء الذين يقيمون الآن في فندق ريتز كارلتون، وهم ينامون على المراتب في غرفة الطعام في الفندق الشهير الذي تمتد فروعه في جميع أنحاء العالم.

ورأى خبراء أن الحدث انقلاب منظم، وهو أمر لم يسبق له مثيل في التاريخ.

وصرح مصدر آخر داخل الحكومة السعودية قائلاً: “الرسالة هي أن كل ما كان في المملكة العربية السعودية لم يعد موجوداً، إنها ثورة، كل شيء يحصل بجنون، يجب أن نتحلى بالصبر والهدوء”.

ومع ذلك، نتفق جميعا على شيء واحد أن هذه خطوة واضحة من قبل المملكة لتعزيز سلطة ملك المستقبل محمد بن سلمان، منذ فوزه بالصراع على السلطة ضد عمه محمد بن نايف، الذي بدا سابقا أنه خليفة الملك سلمان.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما، يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، وهو المسؤول الأكبر عن الحرب السعودية في اليمن المجاورة.

كما أنه يسيطر على الرؤية طويلة الأجل لتحسين إمدادات الطاقة حتى عام 2030.

وقد أعطى بالفعل مؤشرات على ما تريده المملكة العربية السعودية في المستقبل، بدا جزئيا في إلغاء الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات، وكذلك في مقابلة أجريت معه مؤخرا أكد فيها أنه سيقود البلاد نحو سياسة إسلامية أكثر اعتدالاً.

هناك أمثلة لكل من يريد أن يفهم الصدمة الكبيرة في الشرق الأوسط، أولها استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في عطلة نهاية الأسبوع من منصبه بعد أن زعم ​​أن إيران، العدو اللدود للمملكة العربية السعودية، تتدخل في شؤون البلاد من خلال دعمها لحزب الله ، الذي يشارك بدوره مع جيش الرئيس بشار الأسد في سوريا.

ورأى البعض أن الحريري محتجز في العاصمة السعودية الرياض، وهو ما تم تفسيره على أنه تصعيد آخر في الحرب الإقليمية بين القوتين العظميين.

وحسب بعض المحللين في الشرق الأوسط فإن السعودية أجبرت الحريري على الاستقالة لفشله في الحد من نفوذ إيران في البلاد

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.